طالب زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون،الأحد قواته المسلحة بأنه تكون على استعداد كامل للقتال للرد على العدو.وأوضح زعيم كوريا الشمالية "سبل خوض أي حرب مع الإمبراليين الأميركيين والأمور الفنية والتكتيكية المتعلقة بذلك". وأشارت وسائل الإعلام الرسمية أنّ "كيم كان يقصد الولايات المتحدة الأميركية، التي لديها 28500 جندي في كوريا الجنوبية . وأعرب المراقبون عن قلقهم من إمكانية تصاعد التوترات قبل المناورات الكورية الجنوبية-الأميركية المقررة في آذار/مارس المقبل ، لاسيما وأن كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بالتخطيط لشن هجوم عليها، وهو ما انكرته الولايات المتحدة . وتأتي دعوة كيم جونج أون قبل وقت قصير من بدء المناورات السنوية خلال فصل الربيع بين القوات المسلحة الأميركية والكورية الجنوبية . وهدد كيم جونج أون بضرب الولايات المتحدة الأميركية عام 2013 م بعد توليه الرئاسة بعام. ويعد كيم جونج أون ابن الزعيم الكوري الراحل كيم جونج إل ،ولايعلم تاريخ ميلاده بالتحديد. وتعود الأزمة النووية الكورية في أكتوبر 2002، خلال زيارة (مساعد وزير الخارجية الأمريكي) جيمس كيلي إلى بيونغ يانغ، والتي أعلن منها امتلاك الولايات المتحدة لأدلة على وجود برنامج سري لإخصاب اليورانيوم لدى كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يخرق الاتفاقية النووية التي وقعتها يونع يانغ عام 1994م، والتي تنص على إيقاف أي برامج نووية كوريّة، مقابل بناء مفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف، ويتم تزويده بالشحنات اللازمة لعمله من الولايات المتحدة. وبعد هذا الحدث الذي شكّل مفترقاً في طريق سياسة بيونغ يانغ النووية، تدهورت العلاقات الأمريكية_ الكورية الشمالية بشكل مستمر، وصولاً إلى طلب كوريا الجنوبية من الصين التدخل في هذه القضية لاستغلال نفوذها في كوريا الشمالية في محاولة لثنيها عن مشروعها النووي الذي بات "مفضوحاً". إلا أن هذا التدخل قوبل برد فعل قاسٍ من قبل كوريا الشمالية التي أعلنت بعد أسبوع تقريباً من التدخل الصيني؛ انسحابها من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، قبل أن تقوم بطرد المفتشين النووين الدوليين من البلاد. وبعد تهديدات عسكرية أمريكية بالتدخل، ومباحثات دولية عديدة، دخلت فيها روسيا واليابان، وافقت كوريا الشمالية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، عبر محادثات دولية عرفت بالمحادثات السداسية، والتي ضمّت كلاً من كوريا الشمالية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا. وخلال السنوات التالية، شهدت الدول المعنية بالأزمة الكورية الشمالية؛ أربع مباحثات سداسية مشتركة، انتهت 3 منها بالفشل والتوقف لأوقات طويلة، قبل إقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات من جديد. ورغم ما حدث في العراق من احتلاله أميركياً، بعد حجة وجود أسلحة نووية فيه، إلا أن كوريا الشمالية فضّلت الإصرار على موقفها الرافض للانصياع لأميركا، محددة شروطاً لم تتنازل عنها طوال مدة المفاوضات. إلى جانب المفاوضات السداسية حول الأزمة النووية، شهدت الدول المشاركة اجتماعات ومباحثات هامشية، حاولت التقريب بين وجهات النظر للدول المتنازعة.