دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المتمردين الحوثيين وحلفاءهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى إلقاء السلاح واستئناف الحوار لوقف الحرب التي تمزق بلاده، وذلك في رسالة وجهها إلى الملك سلمان بن عبد العزيز نشرتها وكالة الأنباء السعودية الأحد . ونقلت وكالة دويتش فيله عن هادي في الرسالة إلى الملك السعودي: "أوجه دعوة للطرف الانقلابي لإنهاء مظاهر الانقلاب وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى تحكيم صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار". وأكد هادي في رسالته الانفتاح "على كافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها" والتي تمر عبر "تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بنية صادقة ومخلصة". وتبنى مجلس الأمن هذا القرار في أبريل ويقضي بانسحاب الحوثيين وحلفائهم من وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق صالح من الأراضي التي سيطروا عليها وإعادة الأسلحة المصادرة منذ هجومهم الكاسح على حكومة هادي في صيف 2014. وبعد ستة أشهر من المنفى في السعودية، عاد هادي في الثاني والعشرين من سبتمبر إلى عدن، التي أعلنت "عاصمة مؤقتة" بعد أن استعادتها القوات الموالية للحكومة في منتصف يوليو. وتقود السعودية تحالفاً عربياً يشن منذ أواخر مارس عملية عسكرية ضد الحوثيين وحلفائهم، الذين حاولوا السيطرة على البلاد بعد الاستيلاء على صنعاء ومناطق كبرى. وصرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي لوكالة رويترز للأنباء بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. ورد العاهل السعودي على هادي برسالة نشرتها الوكالة وقال: "نبادلكم التهنئة بعودة فخامتكم والحكومة اليمنية وتمكنكم من مزاولة مهامكم من مدينة عدن العاصمة المؤقتة لبلادكم". وبعد استعادة السيطرة هذا الصيف على خمس محافظات في جنوب اليمن بينها عدن، بدأت القوات الحكومية مدعومة بالآلاف من جنود التحالف العربي في الثالث عشر من الشهر الحالي هجوماً واسعاً في وسط اليمن في محاولة التقدم إلى صنعاء، لكن دون نجاح يذكر حتى الآن.