يبدوا أنّ إيران لم تيأس بعد أو تتعظ من الغضب الخليجي ضدها، بل ونجح التحالف العربي في كشف وتفنيد كذب نفيها المتكرر لدعم الحوثيين ومحاولة زعزعة الاستقرار في الدول المجاورة لها. فبعد فشل محاولاتها في البحرين، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم الأربعاء أنّه ضبط في بحر العرب زورق صيد إيرانيا محملًا بأسلحة كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين في اليمن. وبحسب الفرنسية كشف بيان للتحالف أن الزورق كان على متنه 14 إيرانيًا وأسلحة بينها قذائف مضادة للدروع والدبابات فضلًا عن قاذفات ومعدات حربية آخرى، و تم ضبطه السبت على بعد 150 ميلا جنوب شرق مدينة صلالة العمانية. وأضاف البيان ان الزورق مسجل لدى السلطات الايرانية على انه زورق صيد. وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ايران بدعم المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ اكثر من سنة. واتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمام الجمعية العامة للامم المتحدة أمس الثلاثاء إيران بالسعي إلى تدمير بلاده حيث تقاتل قوات الحكومة وائتلاف تقوده السعودية متمردين تدعمهم طهران. أبلغ هادي الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة "اننا نقاتل في معركة الدفاع عن البلد ومقدراته وشرعيته وحتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الايرانية التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب." وتساند ايران الحوثيين وهم جزء من اقلية شيعية في اليمن. ونفى مسؤول بارز بوزارة الخارجية الايرانية الاتهامات ضد ايران قائلا: إن "ايران لم تتدخل قط في أمور الحكم في أي بلد ولن تفعل هذا مطلقا.. نحن ندعم السلام والاستقرار في المنطقة." وفي ابريل، عاد موكب من السفن الايرانية المتجهة الى اليمن ادراجه بعد شبهات اميركية بنقل اسلحة الى المتمردين. ويشار إلى أنّ البحرين دائما ماتتهم إيران بدعم حركة الاحتجاج في البلاد ذات الغالبية الشيعية التي تطالب منذ العام 2011 بإصلاحات سياسية في النظام. وبحسب دويتش فليه اتهمت الحكومة البحرينية، إيران بالسعي لزعزعة استقرار البحرين بتدريب بحرينيين على الأسلحة والمتفجرات وتصعيد العنف في الجزيرة كلما حققت البحرين تقدمًا واستقرارًا وطنيًا. وكانت وزار الداخلية البحرينية أعلنت في وقت سابق من العام الجاري عن إحباطُ عملية تهريبِ لكميةٍ من الموادِ المتفجرةِ شديدةِ الخطورة، بجانب عددٍ من الأسلحةِ الأوتوماتيكية والذخائرِ، عن طريق اثنين من مواطنيها على علاقة بإيران. وأضافت الوزارة أن أحد المحتجزين خضع لتدربات مكثفة في معسكر تابع للحرس الثوري الإيراني عام 2013 على كيفيةِ صناعةِ واستخدامِ الموادِ المتفجرة (C4 ) ودرب على الغَوصِ وطرقِ تنفيذِ عملياتِ التفجيرِ تحتَ سطحِ البحر بالإضافةِ إلى الرمايةِ باستخدام سلاح الكلاشنكوف، وصُرفت له ملابسُ عسكرية وتم تمويلُه بمَبالغَ مالية لشراءِ قاربٍ وسيارة لتنفيذِ عملياتِ التهريب. وبحسب بنما أكدت الوزارة أن المقبوضُ عليهم أقروا في أقوالِهم بتورطِهم في عمليتي تهريبٍ سابقتين: الأولى في نهاية العام 2013 والثانية في بداية العام 2014 من خلالِ قيامِهم برِحْلاتِ صيد، ومِن ثَمَّ نقلُ الموادِ المتفجرةِ والأسلحةِ من قواربَ ايرانية.