تنتخب خمس دول هي مصر والسنغال واليابان واوكرانيا والاورغواي الخميس اعضاء غير دائمين في مجلس الامن الدولي، وسط مناخ من التوتر بين الغرب والشرق ومازق في الشرق الاوسط.
وستحل هذه الدول بداية من الاول يناير 2016 ولمدة عامين، محل الاردن وليتوانيا وتشاد ونيجيريا وتشيلي .
ويتم تجديد الاعضاء الخمسة في مجلس الامن على اساس اقليمي. والدول الخمس المرشحة الخميس شبه متاكدة من انتخابها حيث لا منافسين لها في مناطقها.وتعود مصر الى مجلس الامن للمرة السادسة بينما ينضم اليمن وليبيا ولبنان والاراضي الفلسطينية الى سوريا على قائمة مناطق النزاع في الشرق الاوسط.
والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري سفراء الدول الافريقية لحشد التاييد لترشيح مصر، مشددا على التزام مصر خلال عضويتها القادمة بالمجلس بالدفاع عن القضايا والمصالح الافريقية.
وتابع المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية احمد ابو زيد ان شكري اكد خلال هذا اللقاء على اهمية "الحفاظ على التضامن الافريقي، والتأكيد على احترام سيادة الدول الأفريقية وسلامتها الإقليمية"، بالاضافة إلى "تعزيز دور الدول الافريقية في صياغة مواقف الامم المتحدة ومجلس الامن".
من جهته، اعلن وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين ان كييف "لن تكون متسامحة ابدا" مع روسيا في مجلس الامن ولو ان الهدنة الهشة في شرق هذه الدولة لا تزال صامدة.
ويتعين ان يحصل المرشحون على ثقة ثلثي الدول التي تصوت (129 من 193)، حتى لو لم يكن لهم منافسون.
ومن المقرر ان يبدأ التصويت في الجمعية العامة قرابة الساعة 10,00 صباحا (14,00 تغ) على ان تعلن النتائج في وقت لاحق الخميس.
وتتولى اليابان المنصب للمرة الحادية عشرة في الوقت الذي تشهد فيه نزاعا حول جزر مع الصين وتنافسا معها على النفوذ على الساحة الدولية.
ومن المتوقع ان تعرض اليابان امام مجلس الامن المخاوف التي يثيرها نظام كوريا الشمالية مع ان الصين سعت الى اعتراض التباحث في ملف حقوق الانسان عندما طرح في كانون الاول/ديسمبر.
وعلق ديفيد مالون عميد جامعة الامم المتحدة "بالنسبة الى اليابان واوكرانيا فان العضوية في مجلس الامن تعطي نفوذا كبيرا".
الا ان مالون اضاف ان الدول يمكن ان تقرر تفادي المواجهات داخل المجلس لخدمة مصالحها.
فاوكرانيا واليابان ستدرسان "ما اذا كانتا ستستخدمان مجلس الامن ام لا لخدمة مصالحهما الوطنية".
وفي اطار علاقاتها الصعبة مع بكين، يتعين على اليابان ان تفكر ايضا في حملتها للحصول على مقعد دائم في مجلس الامن في حال اقرار خطة زيادة عدد هؤلاء الاعضاء التي تعارضها الصين والولايات المتحدة وروسيا.
وهذه الدول الثلاث اعضاء دائمي العضوية الى جانب فرنسا وبريطانيا.
وتوجه كليمكين الى نيويورك هذا الاسبوع لحشد اصوات لصالح اوكرانيا التي ستشغل هذا المقعد للمرة الثانية منذ استقلالها من الاتحاد السوفياتي في العام 1991.
وحاول وزير الخارجية الاوكراني في حديث الى صحافيين التقليل من المخاوف بحصول شجار مع موسكو.
وقال كليمكين "للمرة الاولى نحن امام وضع فريد لم يكن يمكن تخيله في السابق".
واضاف "هناك عضو دائم في مجلس الامن يشن عدوانا على اوكرانيا"، لكنه اشار الى ان بلاده "ستواصل التركيز على التزامنا بمبادئ الامم المتحدة".
وسياتي انتخاب اوكرانيا وسط تصعيد في التوتر بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا.
ولا يزال مجلس الامن يتعثر في الجهود من اجل وضع حد للحرب المستمرة منذ اربع سنوات في سوريا بينما يطالب الغرب بعملية انتقالية تنتهي برحيل الرئيس السوري بشار الاسد.
كما يستعد مجلس الامن للعب دور اساسي في الاشراف على الاتفاق النووي الموقع بين ايران والقوى الكبرى في 14 تموز/يوليو.
وتظل افريقيا حيث تنتشر تسع من مهمات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة احدى النقاط المهمة على جدول اعمال مجلس الامن خصوصا مع تصعيد العنف في جنوب السودان وجمهورية افريقيا الوسطى.
ويضم مجلس الامن الدولي خمسة اعضاء دائمين يملكون حق النقض، وهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.
اما باقي الاعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس فهم اسبانيا وماليزيا وفنزويلا وانغولا ونيوزيلاند.