قام الرئيس السوري بشار الأسد ليل الثلاثاء بزيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى موسكو كي يقدم الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شن ضربات جوية على الإسلاميين المتشددين في سوريا.
وأعلن الكرملين تفاصيل الزيارة يوم الأربعاء. ولم يصرح بما إن كان الأسد لا يزال في موسكو أم عاد إلى بلاده.
ويعتقد أن هذه أول زيارة يقوم بها الأسد للخارج منذ تفجرت الأزمة السورية عام 2011 وتجيء بعد ثلاثة أسابيع من شن روسيا حملة ضربات جوية على المتشددين الإسلاميين في سوريا في 30 سبتمبر .
وأعرب الأسد لبوتين وفقا لنسخة مكتوبة لدى الكرملين عن بالغ امتنانه لزعامة روسيا الاتحادية بأسرها للمساعدة التي تقدمها لسوريا. وقال "نشكر مشاركتم الأخيرة وإعلانكم عن جبهة من أجل مكافحة الإرهاب."
وأضاف أنه لولا التحركات والقرارات الروسية لابتلع الإرهاب الآخذ في الانتشار بالمنطقة منطقة أكبر بكثير.
وتابع "أؤكد كما تأكدتم أنتم بأن هدف هذه العملية التي تقومون بها والتي نقوم بها نحن في سوريا هو ضرب الإرهاب أولا لأنه خطر على الشعوب وثانيا لأنه هو العقبة في وجه أي خطوات سياسية حقيقية ممكن أن تحصل على الأرض."
من جانبه أشاد بوتين بالشعب السوري لوقوفه أمام المتشددين "بنفسه تقريبا" وقال إن الجيش السوري انتزع نجاحات ميدانية كبيرة في الفترة الأخيرة.
وأضاف خلال الاجتماع أن روسيا مستعدة أيضا للمساعدة في إيجاد حل سياسي في سوريا وستعمل عن كثب مع قوى عالمية أخرى ترغب في التوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية.
وتابع بقوله إن التطورات على الجبهة العسكرية في سوريا ستوفر قاعدة لحل سياسي طويل الأمد تشارك فيه كل القوى السياسية والجماعات العرقية والدينية.
وأضاف وفقا للنسخة المكتوبة "نحن مستعدون للمساهمة ليس فقط في مسار العمليات العسكرية في التصدي للإرهاب ولكن أيضا في العملية السياسية. وسيكون هذا بالتأكيد من خلال التواصل عن كثب مع قوى عالمية أخرى ومع دول في المنطقة يهمها التوصل لحل سياسي للصراع."
و نقلت رويترز عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله يوم الأربعاء إن روسيا ستستمر في تقديم الدعم العسكري للحكومة السورية في قتالها متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن شويجو قوله "قوات الحكومة السورية بدعمنا الجوي انتقلت من الدفاع إلى الهجوم وحررت جزءا من أراضيها كان تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
"نعتزم مواصلة تقديم المساعدة للسلطات الشرعية في سوريا وتهيئة أوضاع تمهد لحل لهذا الصراع."