هناك 5 خطوات مجربة ومضمونة لتدمير الأوطان الآمنة وتفتيتها وهي: 1- ان تصل إلى شخصية ذات عقد وأحقاد وطفولة معذبة ويفضل أن تكون من الأقلية في ذلك البلد إبان سجنه (جميع قادة الانقلابات العربية كانوا في السجن في إحدى حقب حياتهم) لتعرض عليه ان تتبناه وتتيح له فرص الانتقام من المجتمع الذي ظلمه وتكفل له الوصول لأعلى المناصب وقيادته مجتمعه لتدميره وتفتيته وتحقيق ثروات مليارية لم يحلم بها إنسان مع السلامة له في النهاية والسمعة الحسنة رغم كل ذلك التدمير، فإن وافق نكمل المشوار معه وإن رفض يقتل في سجنه، فالأموات لا يتكلمون ويدفن في إحدى المقابر الجماعية. 2- تدبر له انقلابا عسكريا وتقوم بالتخلص ممن يسبقونه في التسلسل الحزبي وتنشر الرعب حوله حتى لا يتجرأ أحد على سؤاله عما يفعل وتخلق له منظومات أمنية من الأقارب والعشيرة تسحق أي محاولات انقلابية ضده وتضمن عدم اغتياله. 3- تدخله في سلسلة حروب خارجية أو داخلية أو الاثنتين معا تستنزف موارد الدولة وتقتل الرجال والشباب والنساء وتهدم المدن والبيوت وتدمر الاقتصاد وتدرب أبناء الوطن على مهنة واحدة فقط هي احتراف الحرب والقتل استعدادا للمرحلة اللاحقة، وسيتم استعمال حجة الحروب لجعل البلد مخزونا ضخما من الأسلحة التي لا يمكن إشعال الحروب الأهلية دونها. 4- وأيا كان المسمى الذي سيحكم به القائد الانقلابي الضرورة البلد، فالمهم ان يثير النزاعات العرقية والطائفية فيه عبر استقصاد أعراق وديانات وطوائف محددة بالقتل والقمع والتدمير كي تخلق ثارات دائمة بين ألوان الطيف الاجتماعي والسياسي ويصبح المواطن مستعدا لعملية تدمير بلده وسيساعد في اتمام الحريق الطلب من الجيش والميليشيات التابعة والمنظمات الإرهابية القيام بجرائم وحشية مستفزة وتصويرها وبثها حتى تمتلئ القلوب بالأحقاد ولا يكون هناك مجال للعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد. 5- تتبقى الخطوة الأخيرة وهي خلق ثورات وغزوات وحروب أهلية ومنظمات شديدة التطرف لتتيح الفوضى القائمة المجال لسحب القائد الملهم ولربما ادعاء موته كي يعطى صفة البطولة إبان تقاعده وخلق أوضاع بائسة لاحقة تجعل السذج والخدج من الشعوب يترحمون على من دمرها وينسون ان كل ما يعانونه هو تماما من صنع القائد الملهم المترحم على عهده. آخر محطة: 1- أعلنت القيادة الوطنية الليبية انها ترحب بالهجمات الجوية المصرية ضد داعش إلا انها ترفض العمل البري الكفيل بالقضاء على المنظمات الإرهابية وإعادة الأمن لليبيا كي تنمو وتتطور ويتعزز السلام على أراضيها. 2- لو ان الكويت اتخذت الموقف نفسه عام 91 أي القبول بالحملات الجوية دون الحرب البرية لكنا نستمع الآن لبيان الطلعة الجوية رقم 2.513.418 فوق.. الكويت المحتلة! *نقلاً عن "الأنباء" الكويتية