تحتفل الأمم المتحدة غدًا السبت بالذكرى السنوية السبعين لتأسيس الأمم المتحدة، ويوافق هذا اليوم التصديق على ميثاق الأمم المتحدة في عام 1945 من قِبل الاتحاد السوفييتي، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وغالبية الدول الأعضاء الأخرى التي وقَّعَت عليه سابقاً.
وبحسب سويس انفو يجري الإحتفال بالذكرى السنوية تحت شعار "أمم متحدة قوية - عالم أفضل".
ويوافق يوم 24 أكتوبر الجاري، الذكرى السنوية لبدْء نفاذِ ميثاق الأمم المتحدة في عام 1945، وسيُنَظَّم ‘يوم مفتوح’ في مُجَمَّع قصر الأمم المتحدة بجنيف، يُدعى إليه الجمهور للتفكير في إنجازت هذه المنظمة.
ومن المُتَوَقَّع أن يحضر آلاف الأشخاص هذا الحدث المُميّز، الذي يجمع بين الوكالات، والصناديق، وبرامج الأمم المتحدة، والمنظمات، والبعثات الدائمة، والمنظمات غير الحكومية، والذي ستُنَظَّم فيه المحاضرات، وعروض الأفلام، والحفلات الموسيقية.
وستتمثل أحد المعالم البارزة في هذا اليوم، بإزاحة الستار عن نصب جديد يحمل عنوان "الولادة الجديدة" في حديقة ‘آريانة’ Ariana Park القريبة من قصر الأمم. ويتكون هذا العمل الذي أنجزه النحّات الشهير مايكل أنجلو بيستوليتو، من 193 حجراً كبيراً - بِعَدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة - رُصِّفَت بشكل مُماثل لعلامة ‘ما لا نهاية’، في رمزٍ إلى "بداية جديدة" للمنظمة العالمية.
تستضيف مدينة جنيف 33 منظمة دولية، من أبرزها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤتمر نزع السلاح، وفريق الإدارة البيئية، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والعديد غيرها.
وبالمُجمَل، تأوي مدينة جنيف نحو 29,000 دبلوماسياً دولياً وموظفاً في الخِدمة المدنية، علاوة على ذلك، يعمل حوالي 2,400 موظف في 250 منظمة غير حكومية، كما يعمل نحو 9400 موظف في أسْرة الأمم المتحدة في جنيف، التي تعتبر التجمّع الأكبر لموظفي الأمم المتحدة على مستوى العالم، كما توجد في المدينة أيضا 173 دولة مُمَثَلة ببِعثة دبلوماسية دائمة لدى الأمم المتحدة.
ترحّب مدينة جنيف سنوياً بحوالي 200,000 شخص يشاركون في 2,700 إجتماع ومؤتمر دولي، متفوّقة بذلك على مدينة نيويورك. علاوة على ذلك، هناك نحو 3000 زيارة مِهَنية وخاصة يقوم بها رؤساء الدول والحكومات والوزراء، كما تضم المدينة أكثر من 900 شركة متعدّدة الجنسيات مسجّلة فيها، توفّر نحو 76,000 فرصة عمل، وفي عام 2013، بلغت قيمة نفقات المنظمات والمؤسسات الدولية 5,45 مليار فرنك سويسري.
وفي حين ما تزال أقوى هيئة سياسية لدى منظمة الأمم المتحدة عالِقة في عام 1945، إلّا أن المنظمة شهِدت توسّعا كبيرا على المستوى التشغيلي، نتيجة الطلبات المتزايدة.
واليوم، يبلغ عدد الموظفين العاملين في الأمم المتحدة نحو 85,000 شخصا، كما تنفق المنظمة نحو 40 مليار دولار (38,2 فرنك سويسري) سنوياً، وهو مبلغ تضاعف أربع مرات خلال الأعوام الـ 20 الماضية. بَيْد أن جمع الأموال بات مشكِلة مستمرّة في نفس الوقت، يُزيد من صعوبتها المنافسة الحادّة بين الوكالات المختلفة.
وفي الوقت الحالي، تمثل الأمم المتحدة نظاماً ضخْماً يضم 20 وكالة متخصّصة، تتوفّر كل واحدة منها على ميزانيتها ومجلسها الخاص.
مع ذلك، لا وجود هناك لسلطة مركزية تتولّى الإشراف على جميع هذه الوكالات.