نشرت الغارديان موضوعا تحليليا لمحرر شؤون الشرق الأوسط أيان بلاك تحت عنوان "دعوة إيران لمحادثات سوريا تمثل تغيرا في سياسة أمريكا وحلفائها".
ويقول بلاك إن دعوة إيران لتصبح وللمرة الاولى منذ بدء الصراع في سوريا أحد الاطراف التى تقرر مصير البلاد يمثل تغيرا كبيرا وملحوظا على سياسات الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الاوسط.
ويعتبر بلاك أن هذه الدعوة هي العلامة الثانية على أن الأحداث بدأت تتخذ منحى في صالح نظام بشار الأسد بعد العلامة الاولى وهي التدخل العسكري الروسي.
ويوضح بلاك أن إيران كحليف استراتيجي للأسد اتخذت قرارا استراتيجيا وثابتا منذ بداية الصراع في مساندة الأسد ونظامه وهي على خلاف روسيا لم تقر ابدا إمكانية التوصل لحل سياسي للصراع بدون الأسد كشريك أساسي.
ثم يضيف أن إيران أمدت نظام الأسد بالمقاتلين من الحرس الثوري ومستشارين عسكريين وأمدته بمليارات الدولارات نقدا وفي صورة قروض كما أمدته بمقاتلين من البلدان التى تشكل امتدادها الشيعي في دول الجوار مثل العراق وأفغانستان وباكستان كما دفعت بحليفها الأخر في لبنان إلى أتون المعارك.
ثم يشير بلاك إلى أن دعوة إيران بالطبع لن ترضي المملكة العربية السعودية والتى تشكو من تمدد لنفوذ الإيراني وخطره على أمنها مضيفا أن الرياض منعت دعوة إيران إلى محادثات مشابهه في السابق لكن رضاها هذه المرة يشير إلى الضعف السعودي و اليأس الذي تواجهه على الساحة الدولية بخصوص الملف السوري.
ويعرج على الاتفاق النووي الذي عقدته واشنطن مع إيران وإلى رؤية الرياض وحلفائها في الخليج التي تتمثل في أن إيران بإمكانها استخدام الاموال التى ستحصل عليها في دعم نفوذها وتوغلها في المنطقة كما تفعل في اليمن وسوريا والعراق ولبنان.