شنّ المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي ،الخميس، هجومًا حادًا على مأعضاء الكونغرس الأميركي إذ قال " شيمة الأميركيين الغدر". وقال خامنئي الإيراني في اجتماع حضره الرئيس حسن روحاني وعدد من كبار رجال الدين إن "الاتهامات التي تسوقها الولايات المتحدة بأن إيران ضالعة في الارهاب "مثيرة للسخرية وسخيفة وتبعث على الاشمئزاز" وأضاف المرشد "كلما اقتربنا من الموعد المحدد لانتهاء المفاوضات فان لهجة الطرف المقابل لاسيما الأميركيين تصبح لاذعة وعنيفة، وهذا من خدعهم وحيلهم". ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن خامنئي قوله "بالطبع أشعر بقلق لأن الطرف الآخر مخادع ومتحايل وشيمته الغدر". يأتي ذلك على خلفية تهديد مجموعة من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس الأميركي، بالغاء أيّ اتفاق قد يتم التوصل إليه بشأن برنامج إيران النووي. ووقع 47 من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ على رسالة حذرت إيران من أن أي اتفاق يبرم مع الرئيس الحالي باراك أوباما سيدوم طالما هو موجود في منصبه، وذلك في تدخل غير معهود في السياسة الخارجية الأميركية. يذكر أن المفاوضات بين إيران والقوى الدولية بشأن برنامج طهران النووي، والتي ستستأنف في بلدة لوزان السويسرية الإسبوع المقبل، قد وصلت إلى مرحلة حرجة إذ يتعين على الأطراف التوصل إلى اتفاق مبدأي قبل نهاية الشهر الجاري وإلى اتفاق نهائي في يونيو المقبل. وعلق وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف على رسالة 47 سناتورا أميرکيا الموجهة إلی المسؤولين الإيرانيين بشأن إلغاء جميع الاتفاقيات بعد انتهاء دورة الرئيس أوباما قائلًا هذا النوع من الرسائل التی تعتبر غير مسبوقة وغير دبلوماسية، فی الحقيقة تؤكد لنا أن الولايات المتحدة غير قابلة للثقة. وأضاف ظريف - أثناء جلسة مجلس خبراء القيادة والتى تحدث خلالها عن آخر المستجدات والتطورات فی المفاوضات النووية حسبما أفادت وكالة أنباء "ارنا"الإيرانية " أن مكاسب الغرب، تمثلت بأداة الحظر والضغوط علی الأمم المتحدة والتی بدأت بعد انتصار الثورة على وکر التجسس الأميرکی علی إيران. ولفت إلى أنّ بلاده هى الرابحة سواء نجحت المفاوضات بشأن برنامجها النووى أم لا. وقال ظريف سواء نجحت المفاوضات أم لا نحن الرابحون، لأن ما حققناه من مكاسب وإنجازات خلال هذه السنوات تمثلت بالعزة والاتكاء على الذات". وأشار إلى أنّ هذه المکاسب لا یمکن أن تلغی، وأن الأميرکیین والغرب قبلوا بهذه الحقیقة. وعبر وزير الخارجية الإيرانى عن شکره لقائد الثورة لدعمه لفريق التفاوض النووي، وقدم تقريرا عن آخر إجراءات فريق التفاوض النووى والسياسة الخارجية لإيران على الصعيد الدولي. تحدث وزير الخارجية الإيرانى أمام أعضاء مجلس خبراء القيادة حول المنجزات المختلفة التی تحققت فی البلاد بما فيها النووية رغم الحظر، ومسار المفاوضات والإجراءات البناءة لإيران. وقال: "نجحنا وبدعم من دبلوماسية إيران البناءة خلال المفاوضات فی الأشهر الماضیة، فى تغيير رؤية أطراف المفاوضات ضد إيران، رغم أن المفاوضات مع الأمريکيين تواجه مشاکل نظرا لحضور المتطرفين فی الکونجرس الأمريكي. وأشار وزير الخارجية إلی سياسات الأعداء فى إطار الإسلاموفوبيا وإرهاب إيران، ودعم الجماعات الإرهابية باسم الحرية، وشرح جزءا من الأبعاد الأخری لسیاسة الغرب والاستكبار العالمى فى هذا الإطار.