اشعل مستوطنون النيران في مسجد قرية الجبعة جنوب غربي بيت لحم، وكتبوا على جدرانه شعارات مناهضة للفلسطينيين. وأكد رئيس المجلس القروي للجبعة نعمان حمدان أنّ "النيران أحرقت جزء من مسجد (الهدي) قبل تدخل مجموعة من العمال كانوا في طريق عملهم إضافة إلى عدد من الأهالي حيث تمكنوا من إخماد الحريق بعدما ألحق أضرارا بجزء من الأثاث وبواجهاته الداخلية". وأضاف حمدان أنّ "المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدران المسجد، مشيرا إلى أن القرية تعرضت في الآونة الأخيرة إلى مضايقات جمة من قبل المستوطنين، مع وجود الجيش الإسرائيلي". وأوضح رئيس المجلس القروي للجبعة أنّ "هناك اعتداءات مستمرة من المستوطنين على المزارعين، ولكن هذه هي أول مرة يتم فيها إحراق مسجد" مشيرا إلى أنّ "المسجد أنشئ منذ خمس سنوات، ويقع على أطراف القرية التي تحيط بمجمع غوش عتصيون الاستيطاني". وبدوره أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري أن إحراق المستوطنين لمسجد جعبة غرب بيت لحم يمثل صورة من صور الاٍرهاب الإسرائيلي الذي يمارسه نتنياهو وعصابات المستوطنين. ودعا ابو زهري إلى حراك عربي وإسلامي في مواجهة الاستهداف الإسرائيلي لدور العبادة في فلسطين وأطلق مستوطنون الرصاص الحي على منازل مدنيين فلسطينيين في قرية نحالين غرب بيت لحم. وأفاد مصدر أمني فلسطيني أن مجموعة من مستوطني 'بيتار عيليت' سلكوا طريقا التفافيا للمستوطنة تم شقه لعمل شبكة كهرباء عبر دراجات نارية وفتحوا نيران أسلحتهم صوب منازل المواطنين في حييْ "المدارس" و "العين" من دون أن يصاب أحد من المواطنين. وفي سياق متصل أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي والاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة أم ركبة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وكشف الناشط أحمد صلاح في صريحات صحافية أنّ "المواجهات اندلعت في قرب حاجز النشاش ومنطقة ام ركبة، حيث أطلق جنود الاحتلال عدة قنابل مسيلة للدموع باتجاه منازل المواطنين في أم ركبة، ما تسبب بوقوع عدة إصابات بالاختناق والاغماء في صفوف المواطنين" وأوضحت المصادر أنّ "عدة مركبات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت منطقة ام ركبة وقاموا بمطاردة الشبان بين منازل المواطنين واطلاق الرصاص المطاطي باتجاههم" وتتزامن أحداث اليوم مع الذكرى الحادية والعشرين لمذبحة الحرم الإبراهيمي، والتي تُذكر بالتخاذل العربي المتواصل مع استمرار الانقسام على الساحة الفلسطينية. وتجدر الإشارة إلى أنّ مذبحة الحرم الإبراهيمي نفذها وقادها باروخ جولدشتاين الطبيب اليهودي في مدينة الخليل المحتلة، في 25 فبراير 1994، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، استشهد على إثرها 29 مصلياً وجُرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.