محاولة لتوحيد وفد المعارضة السورية رغم عقبات الحلفاء

الفرنسية

يبحث الاجتماع الدولي حول سوريا المرتقب السبت في فيينا في انتقاء اسماء "وفد موحد" يمثل المعارضة السورية التي من المقرر ان تشارك مع ممثلين عن النظام في مفاوضات حول عملية سياسية انتقالية، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية الاربعاء لوكالة فرانس برس.

وقال مصدر دبلوماسي غربي "على كل بلد ان يقدم لائحة اسماء ويتم بعدها خفض عدد الاسماء الى عشرين او 25 اسما سيتوزع اصحابها على لجنتين: الاولى للاصلاح السياسي والثانية للامن، على ان تعمل اللجنتان باشراف موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا".

واضاف "لكن لن يتم الانتهاء من الموضوع السبت. سيستغرق الامر وقتا".

وبحسب المصدر ذاته، سيتم التخلي عن فرق العمل الاربعة التي اقترحها دي ميستورا لصالح هاتين اللجنتين. وأوضح "فرق العمل الاربعة ستكلف طرح الافكار من دون القدرة على اتخاذ القرار، في حين ان المفاوضات الحقيقية ستجري ضمن هاتين اللجنتين". 

واقترح دي ميستورا في 29 تموز/يوليو خطة للسلام تتضمن تأليف اربعة "فرق عمل" بين السوريين لبحث المسائل الاكثر تعقيدا، والمتمثلة بـ"السلامة والحماية، ومكافحة الارهاب، والقضايا السياسية والقانونية، واعادة الاعمار".

وكشف دبلوماسي اوروبي في بيروت لوكالة فرانس برس ان "لجنة تحضيرية تضم مسؤولين من تسع دول ستبدأ الخميس باعداد لوائح باسماء المعارضين وكذلك لوائح اخرى تحدد المنظمات الارهابية". كما سيتطرق البحث الى المسائل الانسانية.

واشار بدوره الى ان الامور "لن تحل السبت. لا يمكن حل نزاع خمس سنوات في يوم واحد".

ولم تتوصل روسيا وايران من جهة، والولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها من الدول الاوروبية والعربية من جهة ثانية، الى اتفاق بشأن المجموعات المسلحة التي يجب تصنيفها بـ"الارهابية" وتلك التي يمكن اعتبارها جزءا من المعارضة.

وبحسب المصدر الدبلوماسي الغربي، قدمت روسيا لائحة تضم اسماء 38 معارضا، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، احمد الجربا واحمد معاذ الخطيب وهادي البحرة، بالاضافة الى رئيسه الحالي خالد خوجا.

وبين الاسماء المقترحة ايضا ممثلون عن معارضة الداخل المقبولة من النظام السوري وممثلان عن جماعة الاخوان المسلمين هما محمد فاروق طيفور ومحمد حبش. كما تضم اللائحة معارضين تقليديين في سوريا على غرار ميشال كيلو وعارف دليلة.

وافاد المصدر ذاته بان السعودية اعدت ايضا لائحة من عشرين اسما. وقدمت مصر من جهتها عشرة اسماء، مشيرا الى ان "النجاح في التوصل الى لائحة مقبولة من الجميع قد يستغرق وقتا طويلا".

في المقابل، يعتبر قياديون في المعارضة السورية ان الامر لا يمكن ان يتم بهذه السهولة.

ويقول القيادي في الائتلاف سمير نشار لوكالة فرانس برس "كل الدول تبعث مندوبيها باسم المعارضة السورية للتوصل الى اتفاق اقليمي ودولي"، مضيفا "من المؤسف ان هذه التصنيفات لا تمثل مصلحة السوريين ولن تجد طريقها الى حل واقعي للازمة السورية".

ويرى ممثل الاخوان المسلمين في الائتلاف فاروق طيفور ان "الائتلاف يشكل المرجع الصالح لتحديد وفد المعارضة".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه