2016-02-02 

كيف توظف "الجيوش الالكترونية" لخدمة قضايا دول الخليج؟

من الرياض .فهد معتوق

انتشر استخدام وسائل الإتصال الحديثة بين أوساط الشباب الخليجي انتشار النار في الهشيم  حيث  ارتفع عدد المُغردين بشكل كبير مما جعل من ضرورة تأطير هدا الجيش الالكتروني حتمية لخدمة قضايا الأمة وأمنها ودعم سياساتها العامة  .

 

يقول  أمجد عثمان مندوب "تويتر" في الشرق الوسط الذي التقته swissinfo.ch على هامش الملتقى السنوي للمغردين أن عدد المستخدمين النشطين في السعودية ارتفع إلى 9 ملايين مستخدم، فيما وصل إلى 390 ألف مستخدم نشط في قطر. وأوضح عثمان أن 74 في المائة من مُستخدمي تويتر في الشرق الأوسط يدخلون الموقع يوميا، وأن 84 في المائة من المستخدمين يستعملون الهواتف النقالة وأن غالبيتهم من الشباب.

وأضاف أن 43 في المائة من مستخدمي تويتر في الشرق الأوسط يدخلون إلى الموقع بحثا عن الأخبار، وأن 61 في المئة من المستخدمين يتحدثون عن برامج التليفزيون ما يدل على مدى اهتمامهم وتأثرهم بالقنوات التليفزيونية.

 

أما "سناب شات" فأطلق خدمة الأحداث الحية أو Live Stories قبل أكثر من عام، وهي خدمة مخصصة لبث الأحداث السياسية والرياضية والدينية بواسطة المستخدمين من دول مختلفة، إذ يتولى سكان المدن تصوير أبرز معالم مدينتهم وتراثها ومأكولاتها، وعلى سبيل المثال، حصلت مكة المكرمة تحت عنوان "مكة لايف" على حديث مليون مستخدم على "تويتر" في يوم واحد.

 

كما أشارت دراسة أجراها قسم الإحصائيات في موقع " بيزنس انسايدر" أن السعودية تتصدر دول العالم في نسبة المستخدمين النشطين لموقع تويتر حيث حصلت على نسبة 41%. متفوقة  وفق الدراسة على دول مثل الولايات المتحدة، التي بلغت نسبة مستخدمي تويتر فيها 23% من مستخدمي الإنترنت، والصين التي بلغت النسبة فيها نحو 19% فقط.

 

وضعية جعلت عددا من المثقفين ينادون الى احسن توظيف هذا الجيش الالكتروني لخدمة قضايا الامة و لحماية المجتمع من التوظيفات السلبية لجيوش المغردين والتي يعمل بعضها " كمعول هدم للمجتمعات".

 

وفي هدا السياق طالب الإعلامي السعودي الشيحي  بسن قوانين تراعي المُغردين وتكفل حقوقهم من جهة وتاطرهم بوضع حدود ومعايير محددة لاستعمال هده التكنولوجيا حتى لا يقع استغلالها في ما يضر المجتمع والأمني القومي والثقافة الخليجية.

 

الكاتب السعودي جمال خاشقجي اعتبر أن "الجيوش الإلكترونية تحاول استغلال حسابات وهمية للإساءة لدول وأشخاص وفقا لأجندات معينة"، بحسب قوله، مُشيرا إلى أن "هناك خلية إلكترونية حاولت ترويج أكاذيب عن قطر بسبب اتفاقية أمنية عادية مع إيران، مُحاولة جعلها قضية رأي عام ضد قطر دون يقين أو إثبات، وبسوء نية من جانب البعض".

وشرح خاشقجي فكرته لـ swissinfo.ch قائلا: "إن التي تبدو جيشا الكترونيا هي في الواقع مجموعة مؤلفة من خمسة أو ستة أشخاص يتفقون على إطلاق حملة معينة قد تكون محمودة أو سلبية فيستقطبون الإهتمام، ويبدو الأمر كما لو أن هناك إقبالا شديدا"، وتطرق لمثال "داعش" فقال: "إن التنظيم يُجند جيشا الكترونيا للتحريض على الحكومات، وقد طالبتُ بعمل "بلوك" عليهم حتى يفقدوا أهميتهم".

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه