2016-02-19 

هل ينهي الاتفاق " النفطي " الصراع السعودي الروسي في سوريا

من برلين، رحمة أحمد

في حين كانت تشير كل المؤشرات الى اقتراب التصادم العسكري بين السعودية وروسيا في مستنقع الحرب السورية خصوصا بعد تعبير المملكة عن استعدادها لإرسال قوات برية الى سوريا لقتال تنظيم داعش وإضفاء توازن في ساحة المعارك السورية. يبدو أن الاتفاق " النفطي" بين روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا سيكون له تأثير بعيد المستوى على العلاقات بين الدب الروسي والسعودية قد يصل مداه  الى التوصل الى اتفاق لتسوية الازمة السورية.

 

حيث نقلت وكالة رويترز ان الكرملين اصدر بيانا في أعقاب محادثات هاتفية يوم الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان إن الجانبين عبرا عن رغبتهما في حل الأزمة السورية. وقال البيان إن بوتين أكد دعوته للعاهل السعودي لزيارة روسيا.

 

كما نقلت قناة روسيا اليوم أن الاتصال الهاتفي بين قائدي الدولتين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بحث التطورات في الشرق الأوسط، والذي اعربا في ختامه عن اهتمامهما بتسوية الوضع في سوريا.

 

وجاء في بيان أصدرته الدائرة الصحفية للكرملين أن بوتين جدد خلال المكالمة الهاتفية التي جرت الجمعة 19 فبراير/شباط دعوته للملك سلمان لزيارة روسيا في أي وقت مناسب له. وأوضحت الدائرة: "أعرب الطرفان خلال المكالمة عن اهتمامهما بتسوية الأزمة في سوريا وضمان الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برمتها".

 

 

وتابعت أن الزعيمين أبديا أيضا عزمهما على مواصلة تعزيز التعاون الروسي-السعودي على كافة الاتجاهات. كما تبادل الرئيس الروسي والعاهل السعودي التهاني بمناسبة الذكرى الـ90 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

 

بدورها ذكرت وكالة "واس" السعودية للأنباء أن الاتصال جرى بمبادرة الرئيس الروسي، وتناول الحديث خلاله العلاقات الثنائية بمناسبة مرور 90 عاماً على العلاقات السعودية الروسية، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة.

 

ويظهب مراقبون الى اعتبار ان الاتفاق الذي حصل بين المملكة العربية السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا حول تجميد انتاج النفط لايقاف تدهور اسعاره في السوق العالمية كان الخطوة الاولى التي جعلت العملاقين النفطيين والعسكريين يتقاربان لفض الخلاف القائم بينهما في سوريا خاصة.

 

وكان وزراء نفط السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر  قد اتفقوا خلال اجتماعهم الرباعي في الدوحة على تجميد إنتاج النفط عند مستوى شهر يناير.

 

وقال وزير الطاقة القطري إنه اتفق مع وزراء نفط السعودية وروسيا وفنزويلا على تجميد إنتاج بلادهم من النفط عند مستويات يناير شريطة مشاركة كبار المنتجين لهم في هذا المسعى، وقال محمد بن صالح السادة في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع مغلق في الدوحة إن هذه الخطوة ستعيد الاستقرار لسوق النفط. فيما قال علي النعيمي وزير البترول السعودي، إن تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير سيكون كافيا لتحسين أوضاع سوق الخام، وأضاف "نعتقد أن تجميد الإنتاج الآن عند مستوى يناير كاف للسوق."

 

حدث يبدو بأنه سيعيد ترتيب اوراق التحالفات في المنطقة وسيكون له تأثير كبير على مستقبل الحرب الدائرة في سوريا بين ما تبقى من القوات النظامية المدعومة من روسيا وإيران وقوى المعرضة السورية المدعومة من السعودية والمجتمع الدولي.

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه