انطلقت اليوم في المملكة العربية السعودية المناوارة العسكرية الاضخم في منطقة الشرق الأوسط حيث تشارك فيها 20 دولة. وتهدف مناورة رعد الشمال وفق القائمين عليها من القادة السعوديين إلى تكثيف التدريب وتبادل الخبرات و التنسيق بين الدول المشاركة ف هذه المناورة على مكافحة و مواجهة الجماعات الارهابية وفق ما نقلته بحسب وكالة الانباء السعودية.
ويشارك في " رعد الشمال " التي تتخذ من شمال المملكة مسرحا لها وبالتحديد منطقة حفر الباطن القريبة من الحدود العراقية قوات من دول مجلس التعاون الخليجي الست، اضافة الى "مصر وباكستان وتركيا وماليزيا والمغرب وتشاد والاردن وغيرها".
وتأتي المناوررات في خضم دور سعودي إقليمي متزايد، فبالإضافة اعلان الرياض في كانون الاول/ديسمبر عن تشكيل تحالف عسكري ضد "الارهاب و قيادة السعودية للتحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن ارسلت المملكة طائرات حربية الى تركيا لتكثيف الضربات ضد الجهاديين في سوريا، بعد ان اعربت عن استعدادها للمشاركة بقوات برية للغرض نفسه، بشرط ان يكون ذلك في اطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية منذ صيف العام 2014.
ويركز تمرين رعد الشمال "على تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات الغير نظامية، والجماعات الإرهابية، وفي نفس الوقت يدرب القوات على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما يسمى بالعمليات منخفضة الشدة، كما يركز التمرين على تدريب القوات على العمل على عدة انساق متباعدة الزمان والمكان".
يذكر ان المملكة العربية السعودية كانت مسرحا لعدد من العمليات الارهابية التي استهدفت مساجدا في اغلبها وذهبت بعشرات الضحايا الابرياء. وهو الامر الذي عجل باتخاذ المملكة قرارها بدء الحرب على الارهاب وكل من يموله ويدعمه ولعل القائمة الاسمية التي نشرتها مصالح الامن السعودية قبل ايام عن المتورطين في التعامل مع حزب الله اللبناني خير دليل على ذلك. الى ذلك فان القيادة الحازمة والرصينة للملك سلمان كشفت عن دعم المملكة العربية السعودية للجهود الدولية لقطع دابر الارهاب والارهابيين بما انها اعربت عن استعدادها لدعم قوات التحالف الدولي في سوريا ضد التنظيمات الارهابية.
ويؤكد مراقبون بان هذه المناورات الضخمة تهدف ايضا الى ابلاغ رسالة واضحة من المملكة العربية السعودية للعالم بانها لن ترحم من يهدد امنها القومي وامن المنطقة وبانها قادرة مع حلفاءها على تشكيل جسد قوي قادر على الدفاع عن نفسه. وخاصة لايران وهي رسالة مفادها بان المملكة لن تدخر جهدا في قطع يد التدخل الايراني في المنطقة.