رغم سعي عدد من الدول الكبرى المنتجة للنفط لايجاد حل عاجل لوقف انهيار اسعار الذهب النفط وللحد من تأثر اقتصادياتها بهذا الوضع تواصل ايران سياستها التصعيدية بإدارة ظهرها للاتفاق الذي توصلت له عدد من الدول النفطية وعلى رأسها السعودية وروسيا لتجميد الانتاج حتى تتعافى الاسعار في السوق العالمية.
تأكيد سياسة اللامبالاة الايرانية بالتوجه الدولي لوقف هذه الازمة الطاقية جاء اليوم على لسان وزير النفط الايراني بيجن زنغنه الذي نقلت قناة روسيا اليوم تصريحاته التي اكد فيها بان بلاده لن تنضم للمحادثات بشأن تجميد محتمل لإنتاج النفط، الا في صورة بلوغ إنتاجها 4 ملايين برميل يوميا.
يذكر ان إيران كانت قد رفضت في وقت سابق تجميد إنتاجها من النفط عند مستوى يناير/ كانون الثاني الذي قدرته مصادر ثانوية في أوبك عند 2.93 مليون برميل يوميا، في وقت تسعى فيه طهران الى استعادة حصتها السوقية، خصوصا بعد رفع العقوبات الاقتصادية عليها.
وكانت الانظار تتجه وفق مانقلته وكالة رويترز الى عقد اجتماع في روسيا يوم 20 مارس/آذار بين منتجي النفط لمناقشة اتفاق عالمي لتجميد الإنتاج، رغم ان ايران لم تعلن بعد مشاركتها في هذا الاجتماع.
ويذكر ان اربع دول كبرى منتجة للنفط كانت قد اتفقت في منتصف الشهر الفارط على تجميد انتاجها الى مستوى يناير/ كانون الثاني وهي المملكة العربية السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا. وهي الخطوة التي ينتظر تدعيمها في القريب العاجل بانظمام دول اخرى حتى يكون الاتفاق على مستوى اكبر من الفاعلية والنجاعة.