2016-03-13 

تقرير:تراجع اسعار النفط"شر" يمكن الاستفادة منه خليجيا

من الرياض فهد معتوق

رغم تأثر اقتصاد عدد كبير من الدول المنتجة للنفط بتواصل تراجع الاسعار  في السوق العالمية خاصة اقتصاد  الدول التي تعتمد بشكل كبير على انتاج النفط مثل دول الخليج العربي ورغم انسداد افق التوصل الى اتفاق يضع حدا لهذا الوضع على المستوى القريب وهو ما يبعث على القلق. الا ان هناك رأي اخر يذهب الى اعتبار هذه الازمة فرصة حقيقية لدول الخليج خاصة لتنويع مداخيل اقتصادها والانتقال من الاقتصاد النفطي الى الاقتصاد الصناعي.

 

مصدر هذه الفكرة والرؤية هو منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" وهي منظمة غير حكومية تتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقر لها. حيث نقلت وكالة الاناظول أن هذه المنظمة أكدت في تقريرها الذي اصدرته اليوم أن تواصل تراجع اسعار النفط والتوقعات بتواصل هذا الوضع ورغم خسائره المؤلمة يمثل فرصة حقيقية  لدول مجلس التعاون الخليجي، لتطبيق اصلاحات اقتصادية تمكنها الانتقال من الاقتصاد النفطي، إلى الاقتصاد القائم على التصنيع.

 

 

ويؤكد تقرير المنظمة أن الدول الخليجية بإمكانها استغلال  عناصر قوة اخرى غير النفط للخروج من هذه الوضعية الاقتصادية ووضع حد لارتهان  اقتصادها لأسعار النفط مستقبلا. ذلك ان الازمة الحالية ووفق تقرير المنظمة دائما تجعل من البحث عن مصادر دخل أخرى غير النفط ضرورة ملحة لتجنب وضعيات مماثلة في المستقبل ووضع كل السيناريوهات الممكنة من إمكانية انخفاض الاعتماد على النفط  مستقبلا، أو نضوبه في أسوأ الحالات كفرضيات يجب أن يقرأ لها ألف حساب.

 

وفي هذا السياق تنقل وكالة الاناظول تصريحات محمد الجندي، مدير إدارة البحوث لدي شركة "خبرات" السعودية لإدارة الأصول،  والذي يؤكد أن استمرار تواصل الوضع على ماهو عليه " يمثل فرصة ذهبية لدول الخليج حتى تتوجه نحو تنويع اقتصادها، الذي بات يعتمد بشكل رئيس على عوائد النفط.


وثمن تقرير المنظمة وفق ما نقلته وكالة الاناظول التدابير التقشفية التي اتخذتها كل الدول الخليجية لمواجهة هذا الوضع ومنها رفع الدعم عن المحروقات والطاقة والذي تؤكد المنظمة بأنه يجب بأن يتبع  باتخاذ جملة  من القرارات الإستراتيجية كدعم دور القطاع الخاص في التنمية وايجاد بدائل اخرى للتنويع مصادر الدخل.

 

يذهب كثير من المحللين الاقتصاديين الى اعتبار الوضع الحالي لاسعار النفط امتحان حقيقيا لحكومات دول الخليج العربي في قدرتها على الصمود والتأقلم مع وضعيات أكثر تعقيد من الوضع الراهن. وخاصة لقدرتها على ايجاد بدائل دخل اخرى غير النفط مما سيجنبها تأثرا مماثلا في المستقبل بهبوط اسعار النفط الى مستويات أقل مما هو عليه.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه