تشير المواقف الاولية للبلدان النفطية الى صعوبة خروج إجتماع الدوحة بإتفاق لتجميد الانتاج خاصة بعد الموقف السعودي الذي طالب بالتزام ايران والدول النفطية الكبرى بهذا الاتفاق حتى توافق المملكة على تجميد الانتاج، وهو نفس الموقف الذي أعلنته الكويت التي طالبت بتنسيق مشترك بين الدول النفطية المنضوية في أوبك والدول النفطية من خارج المنظمة للخروج باتفاق ينهي أزمة إنهيار أسعار النفط.
الموقف الكويتي جاء على لسان وزير النفط الكويتي أنس صالح الذي طالب وفق ما نقلته صحيفة "لوريون لوجور " الفرنسية الدول النفطية المنضوية تحت منظمة اوبك والدول النفطية من خارج المنظمة بتبني اتفاق مشترك وبالتنسيق للخروج باتفاق ينهي إنهيار أسعار النفط.
ورغم موافقة رابع منتج عالمي للنفط في منظمة اوبك على المشاركة في اجتماع الدوحة المقرر يوم 17 من هذا الشهر الا أن الكويت طالبت في وقت سابق الدول النفطية الكبرى وايران بالالتزام بقرار تجميد الانتاج كشرط رئيسي للموافقة على هذا الاتفاق.
وقد ساهم تراجع اسعار النفط في السوق العالمية في خسائر كبيرة للاقتصاد الكويتي الذي يعتمد بصفة كبيرة على انتاج النفط حيث تنتج الكويت وفق الصحيفة الفرنسية 3 مليون برميل من النفط يوميا وهي التي تمتلك 7 في المئة من الاحتياطي العالمي للنفط في العالم. لكن الحكومة الكويتية تعلم جيدا بأن موافقتها على تجميد انتاج النفط ستكون بلا فائدة اذا لم تلتزم إيران ودول اخرى كروسيا بهذا الاتفاق.
يذكر أن عدد كبيرا من الدول وافقت على المشاركة في إجتماع الدوحة ومن بينها السعودية والكويت وفنزويلا وروسيا عمان والبحرين والامارات العربية المتحدة ونيجيريا والجزائر وأندونيسيا لكن الخروج باتفاق نهائي يبقى صعبا في ظل التعنت الايراني واصرارها على مواصلة الترفيع في انتاجها من النفط.
.