تواصل الولايات المتحدة الامريكية مع حلفائها في الشرق الاوسط وفي التحالف الدولي لمكافحة الارهاب البحث عن وسائل أكثر نجاعة لتطويق تنظيم داعش في المنطقة والقضاء عليه في كل من سوريا والعراق. آخر هذه الوسائل هي إقحام الولايات المتحدة الأمريكية لسلاح جديد في معركتها ضد تنظيم داعش وهي قاذفات ب 52 والتي ستنطلق من قاعدة العديد في قطر.
التأكيد جاء عبر بيان نشره البنتاغون ونقلته وكالة سبوتنيك في موقعها باللغة الفرنسية والتي أكدت فيه بأن الولايات المتحدة الامريكية أرسلت الى قاعدة العديد العسكرية في قطر قاذفات ب 52 الاستراتيجية لاستعمالها في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
دائما وفق نفس الوكالة فإن هذه القاذفات المتطورة ستعوض قاذفات ب -1 والتي يبدو بأنها لم تكن ناجعة بالقدر المأمول في إلحاق خسائر كبيرة بتنظيم داعش في سوريا والعراق، وفي ذات السياق يؤكد الجنرال الامريكي شارل براون لوكالة سبوتينك أن قاذفات ب 52 تترجم الطموح الامريكي في الضغط أكثر على تنظيم داعش ومحاولة ضمان الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وخاصة في البلدان التي أصبحت هدفا مباشرا لهذا التنظيم.
ودائما وفق الجنرال الامريكي في أن القاذفات الجديدة ستعهد لها أكثر من مهمة في الحرب ضد تنظيم داعش من بينها تقديم الغطاء الجوي والدعم للقوات البرية وشن هجمات بدقة وسرعة مثالية على مخازن الاسلحة وعلى الاهداف الاستراتيجية لداعش.
وتضيف الوكالة بأن من ميزات القاذفات الجديدة وهو قدرتها على حمل أسلحة نووية وعلى تحقيق أكبر نسبة نجاح ممكنة في الحرب على تنظيم داعش. ومن جانبه يؤكد الجنرال كريس كارن أن إقحام هذا النوع الجديد من القاذفات في الحرب على الارهاب يأتي لاسباب أمنية واستراتيجية في منطقة الشرق الاوسط.
يذكر أنها المرة الاولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة الامريكية بنشر هذا النوع من القاذفات المتطورة في منطقة الشرق الاوسط منذ حرب الخليج عام 1991.