بلاتر قلق من العنصرية الكروية في روسيا

تثيرا بطولتي كأس العالم (روسيا 2018) و (قطر 2022) الكثير من الجدل أكثر ما تثير الترقب، فبدءا من التحقيقات حول نزاهة عملية اختيار البلدين، ومرورا بوضع العمالة المثير للقلق في البلد الخليجي لإنجاز البنية المطلوبة لاستضافة الحدث العالمي في الوقت المطلوب، ثم طقس قطر الحار والتوصيات بترحيل موعد البطولة إلى الشتاء، وأخيرا مسألة العنصرية في روسيا. قال رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر إنه يشعر بقلق إزاء الاستنتاجات التي توصلت اليها دراسة حول حجم مشكلة العنصرية في روسيا قبيل استضافتها بطولة كأس العالم في عام 2018. وكانت الدراسة التي أشرف على اعدادها كل من شبكة "فير" ومركز "سوفا" قد أتت على ذكر أكثر من 200 حالة من التمييز العنصري مرتبطة بكرة القدم في روسيا في موسمين. وقال بلاتر لوكالة أسوشييتيد بريس "أنا محيط بالموضوع، ونحن نشعر بقلق بالتأكيد." وكان بلاتر قد طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2014 تدارك مشكلة العنصرية. وقال مدير "فير" التنفيذي بيارا بوار لأسوشييتيد بريس إن الدراسة التي أجريت بين مايو 2012 والشهر نفسه من عام 2014 - ونشرت نتائجها يوم الجمعة - "تظهر صورة قبيحة لدوري محلي مليئ بأشكال العنصرية وكراهية الأجانب." وكان بلاتر قد حث الرئيس الروسي في يوليو الماضي على جعل التصدي للعنصرية احدى أولوياته، ولكن الظاهرة تواصلت وشملت حتى مباريات دوري أبطال أوروبا. وكان نادي مانشستر سيتي قد اضطر في أكتوبر الماضي إلى خوض مباراة تصفية في دوري الأبطال مع نادي سيسكا موسكو خلف الأبواب الموصدة لكون النادي الروسي كان خاضعا لعقوات لسلسلة من المخالفات منها الهتافات ذات الطبيعة العنصرية التي أطلقها جمهوره. وكان قد قال بلاتر في وقت سابق إن المباراة النهائية في كأس العالم 2022، الذي تنظمه قطر، لابد أن تُقام في موعد أقصاه 18 ديسمبر. بناءا على تقرير لجنة تابعة للفيفا قد أوصت بإقامة البطولة في شهري نوفمبر وديسمبر، وهو ما من شأنه التأثير على جداول مسابقات الدوري في عدة دول. ومن المتوقع إعلان القرار النهائي يوم 20 مارس.