القمة الاسلامية: الانتصار السعودي والهزيمة الايرانية النكراء

أنهت قمة منظمة التعاون الإسلامي اليوم اشغالها في مدينة إسطنبول التركية بعد يومين من جلسات عمل شارك فيها ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية، بينهم أكثر من 20 زعيما.

وقد مثل البيان الختامي "انتصارا" للموقف السعودي الذي اتهم إيران بإثارة الفوضى في المنطقة من خلال اذرعها العسكرية الإرهابية في المنطقة على غرار حزب الله. حيث انتقد البيان الختامي إيران متهم إياها "باستمرار دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة" وبينها سوريا واليمن وهو الموقف الذي دفع بالرئيس الإيراني لمغادرة اجتماع القمة قبل اصدار البيان.

وقالت المنظمة في بيانها الختامي بعد القمة أن المؤتمر يدين تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء منها. وهي الإدانة التي تنضاف الى الاجماع الخليجي والعربي داخل جامعة الدول العربية بتصنيف حزب الله أحد اذرع إيران في المنطقة كتنظيم إرهابي والتي يؤكد مراقبون بانها تمثل صفعة قوية للسياسة الخارجية الإيرانية وانتصار للموقف السعودي الدي يتهم نظام الملالي بإثارة الفوضى ودعم عدد من التنظيمات الإرهابية في المنطقة.  

وقد حملت القمة خلال اشغالها مؤشرات تؤكد نجاح المملكة العربية السعودية في توحيد الصف العربي والإسلامي في مواجهة سياسة الفوضى الإيرانية في المنطقة فبالإضافة الى اتهام البيان الختامي للقمة  لإيران صراحة بالتدخل في شؤون الدول الأخرى فقد تجاهل الملك سلمان في حركة مؤثرة وقوية الرئيس الإيراني حسن روحاني في اشغال القمة  حيث أظهرت  صور  ومقاطع فيديو العاهل السعودي وهو يمشي مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد التقاط الصورة الجماعية خلال افتتاح الدورة الثالثة عشر لمنظمة التعاون الإسلامي، دون أن يُسلم على الرئيس الإيراني، حسن روحاني وهو الموقف الذي وجد دعما وترحيبا كبيرا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية والدول الخليجية وهو أيضا ما  يؤكد ان ايران كانت الخاسر الأكبر من هده القمة خاصة مع عدم بث كلمة الرئيس الإيراني حسن روحاني في القمة  والذي مثل ضربة موجعة للنظام الايراني ولأبواقه الإعلامية  حيث احتجت عدد من الصحف الإيرانية على هذه الخطوة بينما راحت قناة العالم المحسوبة على النظام الإيراني تلطم واصفة هذه القمة بالاسوا في تاريخ المنظمة.

يذكر ان الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي وجد نفسه معزولا وسط اجماع عربي واسلامي على ادانة سياسة بلده وامام النجاح السعودي في فرض اجندة المملكة في القمة قد غادر اشغال القمة قبيل اصدار البيان الختامي. نقاط مهمة جدة كسبتها المملكة العربية السعودية على حساب النظام الإيراني من المنتظر بان يكون لها تأثير كبير على مستقبل التطورات وموازين القوى في منطقة الشرق الأوسط.