شرحت مصادر سعودية للرياض بوست الأسباب التي جعلت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لا يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته إلى الرياض، موضحةً ان الأمر لا توجد به أية رسائل سياسية "لأنه ببساطة إجراء بروتوكولي تم استحداثه قبل عدة أشهر من قبل المراسم الملكية".
وقالت المصادر ذاتها أن ضيوف المملكة من رؤساء الدول، والمسؤولين، حسب التنظيم الجديد لهذا الأمر، يستقبلهم ولي العهد، أو ولي ولي العهد، أو أمير المنطقة، وذلك حسب طبيعة كل زيارة وحجمها، بينما استثنى التنظيم الجديد زعماء دول الخليج، الذين يستقبلهم الملك على أرض المطار بنفسه.
وكانت فعاليات سعودية اعتبرت أن عدم استقبال الرئيس أوباما في المطار من قِبل الملك، دليلاً على المستوى المتردي الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، خصوصا أن حلفاءه في الرياض برون تراخياً خطيراً للولايات المتحدة في حسم بعض الملفات الهامة، وأهمها التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية.
وعاد إلى الأذهان مشهد زيارة أوباما للمملكة في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز ولم يحظِ باستقبال من قبل الملك، وذلك عائدٌ إلى كون الملك في فترة نقاهة صحيّة أولاً، وثانياً لأن الرياض كانت مستاءة من موقف أوباما فيما يتعلق بالوضع في سوريا، والذي خذل فيه المملكة رغم استعدادها للتدخل.
ولا أحد يتوقع أن تحدث زيارة الرئيس أوباما فرقاً في ملف العلاقات بين دول الخليج وأميركا، ذلك أن أشهر الرئيس معدودة، ولن يكون أكثر من "بطة عرجاء" كما يوصف أي رئيس أميركي في آخر سنة من رئاسته.