صحيفة فرنسية: الايام الخوالي بين الرياض ووشنطن ولت بلا عودة
يجمع كل المراقبين على اهمية زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الرياض في ظل الجمود الكبير والفتور في العلاقات السعودية الامريكية على خلفية توقيع واشنطن لاتفاق نووي تاريخي مع ايران.
لكن الحكم على نتائجها يبقى غامضا في ظل تأكيد تحاليل وقراءات بان الحلف السعودي الامريكي ولى بلا رجعة.
صحيفة ليبراسيون الفرنسية وفي مقال ترجمته عنها الرياض بوست تؤكد انه ورغم الهالة الكبيرة التي رافقت الزيارة الوداعية لأوباما كرئيس للولايات المتحدة للرياض بأن ثمار زيارة اوباما للسعودية لم تكن سوى خيبة امريكية من استعادة حليفها التاريخي في منطقة الشرق الاوسط.
وتضيف الصحيفة الفرنسية بانه وعلى رغم تصريحات اوباما بان واشنطن تسعى لتعزيز تعاونها العسكري والسياسي مع الرياض وبقية عواصم دول الخليج العربي وبان ادارته تعمل على دعم الجهود الخليجية في وقف سياسة الفوضى الايرانية في المنطقة الا ان حقيقة التفاعل السعودي والخليجي عامة تؤكد بأن تصريحات اوباما ليست سوى ذر رماد على العيون ولا تعدو ان تكون طريقا مسدودا لإقناع حلفائه التاريخيين بأن الولايات المتحدة لازالت على عهدها.
وتستشهد الصحيفة الفرنسية في الدفاع عن موقفها بتصريحات الامير تركي الفيصل التي قال فيها بأن الايام الخوالي بين السعودية والولايات المتحدة الامريكية ذهبت دون رجعة. وترجع ليبراسيون هذا الاستنتاج الى خيبة الامل الخليجية وخاصة السعودية من تضارب المواقف الامريكية و" نفاقها" في التعامل مع قضايا ومسائل حساسة بالنسبة لامن واستقرار منطقة الشرق الاوسط على غرار الانحياز لإيران وتراجع الولايات المتحدة عن قتال نظام بشار الاسد والسعي الى الاطاحة به لانهاء الازمة في سوريا.
ورغم ان البروتكول في المملكة يقضي بان يستقبل الملك سلمان عبد العزيز في المطار ملوك وامراء الدول الخليجية الا انها اكدت بان عدم استقبال الملك سلمان لاوباما في المطار عند وصول طائرته للرياض صورة معبرة تؤكد تخلي السعودية عن حلفها مع الولايات المتحدة على خلفية مواقف واشنطن الاخيرة من التطورات في المنطقة.
