2020-04-05 

صحيفة فرنسية: توازن القوى بين الأمير محمد بن سلمان وترامب وبوتين سيحسم مصير إتفاق أوبك+

من باريس فدوى الشيباني

بعد أن كثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتصالات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الأمير محمد بن سلمان، انتعشت آمال التوصل لاتفاق يوقف انهيار أسعار النفط.


صحيفة les échos أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته الرياض بوست، أكدت فيه أنه وبعد شهر من انخفاض الأسعار ، اتفقت أوبك وروسيا أخيرًا على استئناف المفاوضات ، حيث أظهر المنتجون الكبار استعداد لخفض الانتاج لدعم الأسعار، لكن مشاركة الولايات المتحدة في هذا الجهد ، ( وهو ما طالبت به موسكو )، ليس أمراً مسلماً به إلى حد الآن.

 

ويشير التقرير" إستعداد الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية، أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم للعمل بشكل متضافر لوقف انخفاض أسعار النفط الخام سيتحدد عندما ينعقد اجتماع أوبك + .. توازن القوى بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين و الأمير محمد بن سلمان سيحسم الأمر ".

 

ويضيف التقرير " هذا الوضع غير مسبوق في تاريخ النفط لأكثر من 100 عام، حيث انخفض ​​الطلب العالمي من 20 إلى 30 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني ، بانخفاض 20 إلى 30٪. ويأتي هذا الانهيار في الوقت الذي فشلت فيه الرياض وموسكو ، للمرة الأولى منذ أربع سنوات ، في الاتفاق على خفض جديد للإنتاج بطريقة منسقة."

 

و بعد الفشل المفاوضات في فيينا في 6 مارس ، أعلنت روسيا أنها ستزيد صادراتها. وردت المملكة العربية السعودية برفع انتاجها إلى مستوى قياسي ، قبل أن تتبعها كل من الإمارات والكويت. 

 

وبعد أسابيع من الانهيار، ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ في نهاية الأسبوع الماضي (+ 38٪ في يومين) بفضل تغريدة دونالد ترامب بعد اتصالات هاتفية أجراها مع بوتين والأمير محمد بن سلمان ، حيث أكد الرئيس الأمريكي الخميس أن القوتين النفطيتين على استعداد لخفض إنتاجهما بمقدار 10 ، أو حتى 15 مليون برميل يوميا.و بعد ذلك ببضع دقائق ، أعلنت الرياض أنه سيتم عقد اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المصدرة الأخرى بشكل عاجل يوم الاثنين، قبل أن تؤكد مصادر مطلعة تأجيل الإجتماع إلى يوم الخميس .

 

وأكد الكرملين أنه سيشارك في القمة (التي ستعقد بالفيديو) ، وأن خفض الإنتاج بمقدار 10 ملايين برميل مطروح حيث قال فلاديمير بوتين يوم الجمعة "ربما سيكون تخفيض الانتاج أكثر أو أقل بقليل"، فيما ستكون الصعوبة في توزيع الأعباء.

 

كما يؤكد محللون في باركليز أماربريت سينغ إن موسكو والرياض ، اللتين بدأتا حرب الأسعار ، أقرب من أي وقت مضى الى الاتفاق، بما أن الطلب ضعيف للغاية لدرجة أن المملكة العربية السعودية تكافح لبيع نفطها الخام ، "حتى بأسعار أقل بكثير من الأسعار العالمية" ، فيما أصبح يتعين على الشركات الروسية تقديم تخفيضات بأكثر من 15 دولارًا لعملائهم".

 

وفي سياق متصل أكد التقرير " لكن المفاوضات ستكون صعبة ، لأن الاستياء بين روسيا والمملكة العربية السعودية كان قوياً لمدة شهر ، حيث اتهم كل منهما الآخر بأنه مسؤول عن انخفاض الاسعار".

 


وفي سياق متصل يشير التقرير أن المشاركة غير المؤكدة للولايات المتحدة يزيد من تعقيد الأمور، حيث يطالب فلاديمير بوتين بأن تساهم الولايات المتحدة في الجهد الجماعي. و تعود مغادرة روسيا لطاولة المفاوضات قبل شهر ، لأنها سئمت من استغلال منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة لاتفاق اوبك+ لمصلحتهم.

 

ويؤكد المحللون في RBC Capital Markets أن العائق الرئيسي هو استعداد الولايات المتحدة للمشاركة في خفض الانتاج.

 


يشار إلى أن اللجنة التنظيمية لقطاع البترول في تكساس عبرت عن استعدادها لخفض الإنتاج وتدعمها في هذا ذلك شركات متخصصة في النفط الصخري مثل بايونير وبارسلي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه