إنتعشت الآمال بالتوصل لاتفاق ينهي ازمة اسعار النفط على خلفية المحادثات الايجابية بين ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي قد تكون أساسا لصفقة منتظرة حول مستقبل اسعار النفط.
قناة CNBC اوردت في هذا السياق مقالا ترجمته عنها الرياض بوست اكدت فيه بأن اتفاق روسيا والمملكة العربية السعودية على التعاون في أسواق النفط العالمية، هو خطوة نحو تأسيس شراكة استراتيجية نفطية يمكن أن تساعد في اتخاذ إجراءات ايجابية في المستقبل. فبعد ان تم التوقيع على البيان المشترك الصادر عن وزراء النفط في البلدين على هامش قمة مجموعة ال 20 في الصين، أعطى لقاء الامير محمد بن سلمان والرئيس الروسي بوتين بعض الآمال في أن يدفع العملاقان النفطيان الى التوصل لاتفاق ينهي اسعار النفط رغم بعض الشكوك التي تتحدث عن كون هذا الاجتماع لا يعدو ان يكون اعلان نوايا وليس اتفاقا ملزما بين البلدين لانجاح مؤتمر الجزائر وتجميد الانتاج.
وعلى الرغم من تقلب الاسعار في سوق النفط الا ان اتفاقا بين بلدين بحجم روسيا والسعودية قد يكون له آثار ايجابية خاصة في مؤتمر الجزائر وفي هذا السياق يؤكد الخبير النفطي هاليما كروفت ، أنه لا يستبعد حدوث تغيير تدريجي خاصة عندما، يضع بوتين بثقله في هذه المسألة ، مشيرا الا انه و عكس الجهود السابقة من قبل أوبك و روسيا لعقد صفقة لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط ، يبدو وجود بوتين عاملا قويا على ان اتفاقه مع الامير محمد بن سلمان سيكون له مصداقية بالاضافة الى ان بوتين يضع شخصيته كضمان على هذا الاتفاق . ناهيك عن تاكيد بوتين واشادته بطرف الاتفاق الاخر وهو الامير محمد بن سلمان والذي اكد بانه شخصية مسؤولة يمكن الوثوق بتعهداتها.
كما تشير القناة بأن وجود وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي قاد الوفد السعودي في قمة مجموعة ال 20، والذي ينظر اليه كقوة صاعدة، تشرف على القطاع العسكري والطاقة وتقف وراء برنامج إصلاح اقتصادي شامل في البلاد هو عامل اخر يمكن ان يصب في ايجابية الاتفاق السعودي الروسي.
إلى ذلك تبدو كل الظروف مواتية للاتغاق على تجميد الانتاج بما ان السعودية اكبر منتج للنفط الخام منزعجة ايضا كغيرها من انخفاض الاسعار الذي دفعها لانتهاج خطة اصلاحية تقوم على طرح جزء من شركة النفط الوطنية أرامكو للاكتتاب العام وإنشاء صندوق سيادي ضخم .
كما يشير الخبير النفطي جون كيلدروب في هذا السياق أن روسيا والمملكة العربية السعودية وإيران وصلوا الى مستويات تلبي طموحاتهم في السوق ،خاصة بالنسبة للسعودية التي وصلت إلى 10.7 مليون برميل يوميا ، وهو المستوى القياسي الذي قد يجعلها توافق على تجميد الانتاج.