تمكنت منظمة أوبك من التغلب على الخلافات الداخلية بين أعضائها خصوصا بين السعودية اكبر منتج عالمي للنفط وغريمتها الإقليمية ايران والخروج باتفاق هو الأول منذ عام 2008 وهو الاتفاق الذي تشير عدة تقارير بانه كان ثمرة دور دبلوماسي كبير لعبه كل من ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضغط على ايران للقبول بهذا الاتفاق.
موقع Arabian Business أورد في هذا السياق تقريرا أكد فيه الاتصالات عالية المستوى بقيادة الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجحت في الضغط على ايران للقبول باتفاق أوبك مشيرا الى ان وزراء أوبك لم يكن لهم أي دور في نجاح هذا الاتفاق .
ويضيف التقرير بأن مساعي الدبلوماسية السعودية والروسية بدأت حينما اجتمع الرئيس الروسي مع الأمير محمد بن سلمان في سبتمبر أيلول على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في الصين.
حيث اتفق الجانبان على التعاون لمساعدة أسواق النفط العالمية على الحد من تخمة المعروض في السوق لإنهاء انخفاض أسعار النفط لعامين متتالين وهو الامر الذي ساهم في تراجع إيرادات روسيا والسعودية.
وأعطى التعاون السعودي الروسي اكله خصوصا في الأيام الأخيرة التي سبقت الإعلان عن الاتفاق واجتماع أعضاء منظمة أوبك في فيينا حيث حاولت ايران كعادتها التنصل من الالتزام باتفاق الجزائر وهو ما جعل كل التوقعات تؤكد بأن اجتماع فيينا سيفشل في الخروج باتفاق ينهي انهيار أسعار النفط منذ عام 2014 .
ومما زاد في تضاءل الآمال حول الخروج باتفاق من فيينا هو إصرار السعودية على التزام كل الأطراف بهذا الاتفاق والا التهديد بعدم الالتزام به على خلفية التصريحات الإيرانية التي تؤكد بان طهران ماضية في الرفع من انتاجها من النفط.
هذا قبل ان تتدخل المساعي الدبلوماسية السعودية والروسية مجددا عبر اتصال هاتفي جمع بوتين وروحاني تمكن فيه الرئيس الروسي من اقناع الجانب الإيراني بضرورة الرضوخ للشروط السعودية والالتزام باتفاق الجزائر وهو ما حصل بالفعل.