مدير النقد الدولي : رؤية المملكة طموحة ..و محمد بن سلمان ضمان نجاحها

أشاد مدير قسم الشرق الاوسط وآسيا لصندق النقد الدولي مسعود أحمد بالاجراءات والتعديلات التي إتخذتها المملكة العربية السعودية بعد الازمة الاقتصادية للدول النفطية التي تأثرت بتراجع أسعار النفط في السوق العالمية كما  رأى أن قيادة ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ضرورية لضمان الإجماع المجتمعي حول المستقبل في المملكة.

وأكد ممثل صندوق النقد الدولي في منطقة الشرق الاوسط وآسيا أن التعديلات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية تحتاج لتدعيمها بقرارات واصلاحات اقتصادية اخرى ذلك انه وعلى حد تعبيره فان  "اللعبة لم تنته،بما أن عملية الاصلاح والتعديلات  ينبغي أن تستمر لعدة سنوات أخرى حتى تضمن السعودية وكذلك الدول الخليجية الاخرى إستقرار اقتصاديا

وأكد مسعود احمد أن ما يصعب الاصلاحات هو أن علاقة المواطن بالدولة ستتغير في أكثر من مستوى، ذلك أن  الدولة لن تكون جهة التوظيف الرئيسية للمواطنين ولن تكون المزود لأشكال الدعم المتمثلة في مصادر الطاقة الرخيصة، كما أن دور القطاع الخاص سيكون مختلفا تماما في السنوات القادمة بما أنه سيصبح احد اهم مصادر التوظيف في الدولة لذلك فان على المواطنين في هذه الدول البدء باكتساب المهارات اللازمة للانخراط في العمل لدى القطاع الخاص والتعود على دفع مقابل الخدمات التي كانت تقدم لهم مجانا. 

ووصف الخبير الاقتصادي خطة التحول الوطنية السعودية بانها طموحة و تستجيب لمرحلة التحديات التي تواجه المملكة، مثل محاولة إيجاد توازن بين المصاريف والإيرادات خلال 5 سنوات عبر زيادة مصادر دخل جديدة، ومن خلال تخفيض المصروفات، هذه أمور ضخمة على كل المستويات، كما تتضمن الرؤية تحويل الاقتصاد من مجرد الاعتماد على النفط الى نطاق فيه فرص عمل خارج النفط.

ولم يفوت ممثل صندوق النقد الدولي الفرصة للتأكيد على أهمية دور ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في هذه المعادلة بالعودة لقدرته  على دفع المجتمع للسير معه في خططه وعلى روحه القيادية التي ستسهل على المملكة بلوغ الاهداف المرجوة. هذا وأكد الخبير الاقتصادي بأن الاقتصاد السعودي تقدم كثيرا خلال العام الماضي أكثر بكثير مما تمنى الكثيرون، مشيرا الا أن بناء تفاهمات اجتماعية بين الدولة والمواطنين للوصول امر بالغ الاهمية للوصول للاهداف المرسومة في اسرع وقت وبأقل التكاليف.