الفالح خلفا للنعيمي في وزارة بلا نفط...التغيير بدأ فعلا

تعيش المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة على وقع قرارات وإجراءات جديدة ينتظر منها ان تغيير ملامح اقتصاد اكبر منتج للنفط الخام في العالم . فبعد اعلان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن رؤية السعودية 2030 والتي تهدف لفك ارتهان الاقتصاد السعودي عن عائدات النفط  قرر الملك سلمان بن عبد العزيز تعيين خالد الفالح خلفا لعلي النعيمي على رأس وزارة النفط التي تغيير اسمها  لتختفي عبارة البترول عنها.

وكالة سبوتينيك باللغة الفرنسية وفي مقال ترجمته عنها الرياض بوست وصفت الخطوة بأنها استكمال لسياسة الإصلاح التي تنتهجها المملكة العربية السعودية بغاية جعل اقتصادها أكثر تنافسية وفك ارتهانه لعائدات النفط ولأسعاره في السوق العالمية.

ذلك أن قرار الملك سلمان بن عبد العزيز جاء بعد أسابيع من طرح ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لرؤية السعودية 2030 والتي تتمحور ابرز نقاطها في دعم القطاع الخاص في الدورة الاقتصادية وخصخصة جزء من شركة ارامكو السعودية اكبر منتج للنفط الخام في العالم ناهيك عن إنشاء أضخم صندوق سيادي في العالم بقيمة 2000 مليار دولار.

الوكالة أضافت بأن علي الفالح الوزير الجديد للنفط سيتولى مهام وزارة بلا نفط ذلك أن الأمر الملكي الذي تم بموجبه تعيينه خلفا لعلي النعيمي على رأس هذه الوزارة يقضي أيضا بتغيير اسم الوزارة من  وزارة النفط إلى وزارة الطاقة والثروة المعدنية. وهو تغيير تشير الوكالة بأنه  ينبع من إرادة وعزم قوي لتغيير ملامح المملكة ولتأكيد أن رؤية السعودية 2030 مدعومة من الملك والقيادة في السعودية وكذلك لتأكيد بان عملية التغيير انطلقت فعلا.

وتشير الوكالة أن النعيمي الذي شغل وزارة النفط السعودي منذ سنة 1995 والذي يوصف بالرجل الأقوى في الأوساط النفطية وفي منظمة أوبك كان قد عبر لصحيفة فاينشنال تايمز  في شهر يناير من هذا العام انه يريد التقاعد بعد سنوات طويلة قضاها في هذه الحقيبة الوزارية.