يختلف تقييم خطوات الاصلاح الاقتصادي التي تسعى المملكة العربية السعودية لتطبيقها في إطار رؤية السعودية 2030 ففي حين يؤكد لعض الخبراء بأن الخطة السعودية طموحة وذكية يحذر البعض الاخر من خطورة هذه الخطة على مستقبل السعودية وإقتصادها وأمنها.
وفي هذا السياق تنبأ الرئيس التنفيذي لصناديق التحوط "بوينت ستيت كابيتول" زاك شرايبر بأن المملكة ستواجه إفلاسا هيكليا خلال الثلاث سنوات القادمة لأنها تواجه تهديدات مزدوجة من التزامات الإنفاق الضخمة والنفط الرخيص واصفا الوضع الذي ستجد فيه المملكة نفسها بأنه لا يزال "أمام السعودية عامين أو ثلاثة قبل أن ترتطم بالجدار" وفق ما نقلته قناة سي أن أن الامريكية. ووصف زاك شرايبر الخطوة السعودية بطرح 5 في المئة من شركة ارامكو السعودية اكبر منتج عالمي للنفط الخام في البورصة بأنها ضرب من الجنون متسائلا "إذا باعوا الأوزة الذهبية، كيف سيمولون أي شيء؟ ". وأكد رجل الاعمال الامريكي ان السعودية بهذه الخطوة ترهن مستقبلها لكسب الوقت لا غير.
وأكد زاك شرايبر حيب القناة الامريكية أن المشكلة التي تواجهها السعودية هي أنها بحاجة لارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل لتصل نقطة التعادل في ميزانيتها، وتبدأ بعدها بتكوين فوائض، مضيفا أن برنامج السعودية للإنفاق الاجتماعي الفخم يتجه نحو مسار تصادمي" مع النفط الرخيص رغم أن السعودية قررت ايقاف بعض المنح وفرض الضريبة على القيمة المضافة ورفع أسعار الوقود بنسبة 50 في المائة مؤخرا.
وأوضح الرئيس التنفيذي لصناديق التحوط "بوينت ستيت كابيتول" أن المملكة تواجه مصاريف داخلية وخارجية ضخمة هي مطالبة بتوفيرها حيث إرتفعت تكاليف الميزانية العسكرية الضخمة التي تعكس الأزمات في الشرق الأوسط والتنافس المستمر مع إيران والحاجة لضمان استقرار داخلي وتلبية حاجيات 30 مليون نسمة.كما يضيف زاك أن الميزانية العمومية "مبالغ فيها ويساء فهمها،" ويشير إلى ما يقرب من 340 مليار دولار من الالتزامات تقلل من حجم الاحتياطيات لدى البنك المركزي السعودي والتي تصل إلى 600 مليار دولار.
وتؤخذ تنبؤات شرايبر، على محمل الجد فهو الذي تنبأ قبل عامين بأن سعر النفط سينهار في السوق العالمية رغم انه كان في حدود 100 دولار للبرميل الواحد سنة 2014. وهو التوقع الذي جنت منه شركته مليار دولار.