لازالت خطة الاصلاح السعودي ومنذ الاعلان عنها تحظى باهتمام اعلامي وعالمي كبير. وقد تجاوز هذا الاهتمام محاور ونقاط "رؤية السعودية 2030" الى المشرف على اعدادها وتنفيذها وهو ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تصفه وسائل الاعلام الاجنبية بمهندس مستقبل المملكة ورجلها القوي.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا، أكدت فيه على أهمية خطة السعودية المستقبلية لتنويع اقتصادها والتحرر من الاعتماد الكلي على النفط.
ويؤكد الصحفي آيان بلاك، الذي اعد التقرير أن الخطة التي أعلنتها السعودية أصبحت موضوعا مهما يستأثر باهتمام الاعلام العالمي ويغزو العناوين الرئيسية في الصحف، واضاف بلاك ان حديث وسائل الاعلام العالمية عن خطة السعودية 2030 دائما ما يقترن بالحديث عن ولي ولي العهد، محمد بن سلمان، الذي وصفه بالنجم الصاعد في سياسية المملكة.
وتشير الصحيفة البريطانية في تقريرها حول رؤية السعودية 2030 ان السعودين يشيدون كثيرا بقدرة وحزم ولي ولي العهد على التعامل مع قضايا في غاية الاهمية رغم انه لم يتجاوز يعد واحدا وثلاثين ربيعا حيث تؤكد أن كبار السن من السعوديين يقولون إنه يذكرهم بالملك عبد العزيز بن سعود، جده لأبيه، ومؤسس الدولة السعودية الحديثة.
ويشرف محمد بن سلمان، وعمره 30 عاما، على خطة التغيير التي بدأت بتعديل حكومي، تنحى فيه وزير النفط المخضرم، علي النعيمي، عن منصبه لمدير شركة أرامكو، خالد الفالح، الذي يتولى وزارة الطاقة والصناعة والتعدين وفق ما تؤكده قناة بي بي سي عربية.
ويذكر" بلاك " في تقريره أن رؤية السعوديين لمحمد بن سلمان تغيرت منذ عام 2015 ففي حين كان يعتبرونه قاس ، فانهم يصفونه اليوم بأنه طموح ومثابر ومتفتح للنقاش. كما انهم متفائلون به لتغيير الواقع السعودي وتحقيق معجزة فك ارتهان السعودية واقتصادها للنفط واسعاره في السوق العالمية خصوصا وان هذ الهدف تم اعلانه سابقا قبل ان يتم التخلي عنه .