أعادت فيضانات جدة الجدل الكبير حول قدرة البنية التحتية على مجابهة سيول الأمطار و الإتهامات للمسؤولين في الوقت الذي يعد فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أمل السعوديين الأخير للقضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين.
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن حالة من الغضب سيطرت على السعوديين خاصة في جدة حيث عبر المواطنون عن إستيائهم من تكرر نفس المعاناة كلما هطلت الأمطار بكثرة.
و قد تعرضت جدة للفيضانات في عامي 2009 و 2011، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص. و في 21 نوفمبر تكرر نفس السيناريو ليعود جدل مطابقة البنية التحتية للمواصفاتخعو الحديث عن شبهات الفساد من جديد إلى الواجهة بالتزامن مع الحرب التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الفساد و إيقاف عشرات الوزراء ورجال الأعمال و الأمراء المتهمين بالكسب غير الشرعي واستغلال السلطة.
وقد أعاد الأمير محمد بن سلمان فتح تحقيق في الفياضانات، وهو ما أعاد التفاؤل للسعودين حيث يعد ولي العهد أملهم الأخير في القضاء على الفساد و محاسبة الفاسدين.
من جهته أكد غريغوري غوس الأستاذ في جامعة تكساس والمتخصص في الشان السعودي في جامعة "سيتعين على الأمير محمد بن سلمان تقديم تحسينات ملموسة على شوارع محلية تشبه القوالب تفيض عند هطول الأمطار ".
فيما أكد هشام الغنام، الباحث السعودي في جامعة إكستر في المملكة المتحدة، "هناك الكثير من الحمل على أكتاف ولي العهد السعودي.. يتوقع الناس أن يتم التعامل مع هذه الأزمة بشكل مختلف ".
وفي يوم الفيضانات نشر الشاعر السعودي مفرح الشقيقي صورة الأمير محمد على حسابه على موقع تويتر، يرافقه نداء "من عام 2009 حتى اليوم، الناس يغرقون"، مضيفا "الحلول لم تنجح، كانت الوعود سراب والشوارع فضيحة...باختصار، كل ما لدينا هو أنت سيد العدالة ".
وقال محمد اليحيى، وهو زميل غير مقيم فى مجلس الأطلنطى، ان "المساحة الهائلة للتحسين" ستمكن ولي العهد والحكومة من تجاوز توقعات المواطنين.