يعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأمل الاخير للمملكة العربية السعودية لتعطيل قانون يهدف لمقاضاة المملكة على خلفية اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع ان يستخدم اوباما حق الفيتو ضد مقترح القانون رغبة منه في الدفاع عن حليف واشنطن التاريخي في منطقة الشرق الاوسط وتفادي سابقة قضائية خطيرة .
قناة روسيا اليوم نقلت عن مسؤولين في البيت الأبيض تأكيدهم ان أوباما سيرفض مشروع القانون بعنوان "العدالة ضد الجهات الراعية للإرهاب" من خلال استخدام حقه في وضع "فيتو" على القوانين، مع انتهاء المهلة الجمعة بعد تداول لمدة أسبوع ونيف.
ويساور الإدارة الأمريكية القلق بشان التأثيرات المحتملة لمشروع القانون الذي تبناه الكونغرس بالإجماع، خاصة على حصانة الدول بما أنه يشكل سابقة قضائية خطيرة.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية توترا بسبب انفتاح واشنطن على طهران ونشر تقرير مصنف في يوليو/تموز الماضي حول تورط السعودية في هاته الاعتداءات.
وفي صورة استخدامه سيكون هذا "الفيتو" الثاني عشر الذي يستخدمه أوباما في ولايته الرئاسية المستمرة منذ ثماني سنوات لكنه الأخطر سياسيا.
وتشدد مصادر مطلعة في الكونغرس على توفر الأصوات اللازمة لتجاوز هذا "الفيتو" في ما يمكن أن يشكل ضربة قوية للبيت الأبيض في الأيام الأخيرة من رئاسة أوباما.
وفي رسالة إلى المشرعين حصلت "فرانس برس" على نسخة منها، حذرت مجموعة من المسؤولين من بينهم وزير الدفاع السابق وليام كوهين والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي ايه" مايكل موريل وستيفن هيدلي مستشار الأمن القومي للرئيس السابق جورج بوش، من أن التشريع سيضر بمصالح الولايات المتحدة.