2016-05-17 

ما الذي يدفع بمسلمي ألمانيا لاعتناق المسيحية..!؟

من برلين، سهام عمارة

لا تختلف اصناف المعاناة التي يتعرض لها اللاجئون المسلمون في اوروبا عن المعاناة التي يعيشونها في اوطانهم . معاناة دفعت بعدد كبير منهم  الى التخلي عن اثمن ما يملكونه لقاء تحسين وضعياتهم إنه دينهم الاسلام لفائدة المسيحية.

 

صحيفة صنداي تايمز أجرت في هذا الإطار تحقيقا عبر مراسلها في برلين لبوجان بانشفسكي حول وضعية السوريين في المانيا واوربا واعتناق  البعض منهم للمسيحية  أملا في تحسين وضعياتهم .

 

وأوردت الصحيفة التحقيق بعنوان "لاجئون مسلمون في ألمانيا يحتشدون للتحول للمسيحية".

 

ويضيف أن الشاب الذي كان يقف أمام كنيسة في ضاحية شتيغليتز في برلين رفض اطلاعه على اسمه الكامل، وقال إنه سيتعرض للاضطهاد إذا عاد إلى إيران.

 

ويضيف أن بنيامين قال له بألمانية ليست طلقة "تحولت إلى المسيحية لأنها تعني الحرية والسلام".

 

ويقول بانشفسكي إن بنيامين، وهو طالب من طهران، واحد من بين عدد متزايد من اللاجئين من دول مثل إيران وأفغانستان والعراق يتحولون إلى المسيحية في ما يقول عنه منتقدوهم أنه مسعى لدعم فرصهم في البقاء في ألمانيا.

 

ويضيف مراسل صحيفة صنداي تايمز  أن الكنائس الألمانية  أصبحت تشهد  احتفالات تعميد جماعي تجري في حمامات السباحة وفي البحيرات. مشيرا أن عدد الذين يتوافدون على كنيسة شتيغليتز وصل إلى  700 منذ بدء أزمة اللاجئين الصيف الماضي.

 

ويضيف أن راعي الكنيسة القس غوتفريد مارتنز أشرف بنفسه على تحول أعداد من اللاجئين للمسحية في مراسم تعميد أسبوعية يطلق عليها "عمل تبشيري".

 

وكتفسير لهذا التحول يقول بانشفسكي إن التحول من الإسلام إلى المسيحية يعتبر مبررا قويا لقبول طلبات اللجوء في ألمانيا نظرا لأن الكثير من الدول الإسلامية تعاقب المرتدين، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام.

 

وتواجه السلطات الألمانية، مهمة  صعبة وفق بانشفسكي في التمييز بين من يتحول للمسيحية عن قناعة ومن يتحول لها لغرض الحصول على اللجوء، لذلك تحاول  تحاول "اختبار نوايا اللاجئين" وذلك بسؤالهم في الدين المسيحي، مثلا عن الوصايا العشر أو عن الأهمية الدينية لعيد القيامة.

 

 

وتشير دراسة حديثة أعدها المكتب الاتحادي الألماني للاجئين والهجرة أنه البيانات والإحصائيات تؤكد انه وخلال النصف الأول من العام 2015 فإن السوريين شكلوا النسبة الأكبر من عدد طالبي اللجوء في ألمانيا بنسبة 20.3 بالمئة، بواقع حوالي 32 ألف لاجئ، من أصل 160 ألفاً من جميع الجنسيات. فيما حل ثانيا اللاجئون القادمون من كوسوفو بنسبة 17.9 بالمئة. واحتل المركز الثالث اللاجئون من ألبانيا بنسبة بلغت 13.6 بالمئة وذلك من مجموع اللاجئين القادمين إلى ألمانيا في الفترة الممتدة بين الأول من يناير/كانون الثاني 2015 وحتى 30 يونيو/حزيران 2015 .

 

ورغم أن ألمانيا ومن خلال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل  كانت من بين أشرس المدافعين عن استقبال وإيواء اللاجئين خاصة السوريين منهم.

 

إلا أن الارتفاع المهول في عدد قوافل اللاجئين وطالبي اللجوء وخروج الأمر عن السيطرة خاصة مع رفض عدد من الدول الأوروبية استقبال اللاجئين السوريين. إلا أن موقف ألمانيا و ميركل تغير حيث تنقل  قناة روسيا اليوم تصريحات المستشارة الألمانية، في  30 يناير/كانون الثاني، التي أكدت فيها  بأن المهاجرين الذين حصلوا على صفة لاجئ سيعودون إلى أوطانهم عندما تنتهي الصراعات العسكرية في بلدانهم. وتوقعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عودة الكثير من نازحي الحروب الأهلية إلى أوطانهم على المدى المتوسط..

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه