تجاوزت جبهة مناهضة ومقاطعة إيران دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية الاخرى التي تتقاسم نفس المخاوف والمواقف من الخطر الايراني في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الاوسط، جبهة تعززت بإنضمام دولة المالديف التي أعلنت رسميا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
وإتهمت حكومة المالديف ايران بتقويض السلام والامن في منطقة الخليج، حيث كشفت وزارة خارجية المالديف وفق ما نقلته وكالة أ ف ب - أن سياسات ايران في الشرق الاوسط تقوض السلام والامن في المنطقة. وتعد هذا القرار وفق مراقبين خطوة تضامنية من المالديف مع السعودية حليفتها وداعمها المالي الرئيسي.
وأشارت وزارة الخارجية المالديفية ف الوزارة في بيان اصدرته في الغرض ان قطع علاقات البلاد مع ايران ياتي لان الاستقرار في الخليج يرتبط كذلك باستقرار وسلام وامن المالديف.
تأتي هذه الخطوة رغم سعي إيران الى ترويض حكومة المالديف بعد الاجتماع الذي جمع رئيس المالديف عبد الله يامين الشهر الماضي بسفير ايران في منطقة المحيط الهندي محمد زائري عميراني الذي يعمل من مقره في العاصمة السريلانكية كولومبو ودعم مبادلاتها التجارية معها خصوصا وأنها تسعى الى مضاعفة انتاجها من النفط وتبحث له عن اسواق جديدة.
ورغم عدم وجود سفارة أو قنصلية لكلا البلدين في البلد الاخر الا أن العلاقات الد بلوماسية بين البلدين بدأت منذ 1975 قبل أن تقرر حكومة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي والتي تعاني من اضطرابات سياسية، نصرة حليفها الاستراتيجي المملكة العربية السعودية بقطع علاقاتها مع إيران.
يذكر أن السعودية ووفقا لما نقلته وكالة أ ف ب - زادت دعمها المالي للمالديف مؤخرا وتعهدت بتمويل مشروع لاسكان الجيش بمبلغ 50 مليون دولار.
ويشار الا أن السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في كانون الثاني/يناير بعد احراق سفارتها وقنصليتها في طهران في احتجاجات غاضبة على اعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر. وهو القرار الذي تبنته دول مجلس التعاون الخليجي فيما بعد.