تسعى المملكة العربية السعودية خلال السنوات القادمة لا فقط لفك ارتهان اقتصادها عن عائدات النفط واسعاره في السوق العالمية بل ايضا الى اجراء تغييرات جذرية تطال المجتمع السعودي في علاقة بثقافة العمل وكذلك بالدولة.
وللوصول الى الهدف المنشود تتالى القرارات الحكومية الساعية لإحداث تغيير كبير في صورة السعودية في الخارج وكذلك في داخل المجتمع السعودي فبعد إطلاق الرؤية المستقبلية الطموحة "رؤية 2030" وبرنامج التحوّل الوطني، أقرّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية"، والذي يعد نقطة تحوّل تمسّ صميم العمل الحكومي في السلطة التنفيذية السعودية.
برنامج يهدف وفق ما نقلته CNN بالعربية، إلى الرفع من كفاءة أداء الوزارات السعوديّة عبر تطوير العنصر البشري والأنظمة الإداريّة والاجرائيّة داخل منظومة العمل الحكومي.
ومن المنتظر ان يطال هذا البرنامج الوزارات السعوديّة لمحاولة تغيير نظرة موظفيها للعمل وتحسين كفاءتهم من خلال خطط التدريب وإعادة تأهيل الموظفين الحاليين. كما تؤكد CNN أن يصاحب هذا التغيير إدراج العديد من التطبيقات الالكترونيّة التي ستسرّع من خطوات سير العمل سواءً داخل الوزارات أو لصالح عملائها من خارج الوزارة.
يذكر ان تغييرات وزارية تزامنت مع اعلان المملكة العربية السعودية عن برنامج التحول الوطني طالت عدد من الحقائب الوزارية الحساسة حيث حل خالد الفالح محل وزير البترول علي النعيمي البالغ كما جرى تغيير اسم وزارة البترول والثروة المعدنية ليصبح وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.
وشملت التعديلات تغييرات كبرى في قيادات المجموعة الاقتصادية بالمملكة بتعيين ماجد بن عبدالله القصبي وزيرا للتجارة والاستثمار وتعيين أحمد الخليفي محافظا لمؤسسة النقد السعودية (البنك المركزي).
ويعد الترفيع من نسبة السعوديات العاملات والمنخرطات في الدورة الاقتصادية وتشجيع الشباب السعودي على الاستثمار في القطاع الخاص اهم مقومات رؤية السعودية 2030 .