2017-03-27 

مستشار الأمير محمد بن سلمان ل" واشنطن تايمز ": هذه خارطة طريق إستعادة التحالف السعودي الأمريكي

من الرياض فهد معتوق

نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية تقريرا للأمير فيصل بن فرحان آل سعود مستشار ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كشف فيه عن خارطة الطريق التي يجب إتباعها لإستعادة التحالف السعودي الأمريكي.

 

 
وأشار الأمير فيصل في التقرير الذي تولت الرياض بوست ترجمته عن الصحيفة الأمريكية أن السعودية تتطلع إلى استئناف العلاقات القوية والودية مع الولايات المتحدة عقب الزيارة الاخيرة التى قام بها ولي العهد السعودى الامير محمد بن  سلمان ولقائه مع الرئيس ترامب فى البيت الابيض. 

 


يأتي ذلك بعد أن توترت العلاقات بين البلدين، خلال السنوات الثماني الماضية خاصة وأنها تزامنت مع تصاعد الإرهاب المدعوم من إيران في منطقتي الشرق الأوسط والخليج.

 

 

إلا أن الأمير فيصل يعتقد أن  مصالح البلدين تتماشى في الوقت الحالي "كما هي الحال بالنسبة لكثير من تاريخنا المشترك".

 

أما عن تفاصيل الزيارة فقد أشار مستشار ولي ولي العهد السعودي   إلى أن الوفد السعودي قدم في البيت الأبيض  إطارا مفصلا للشراكة الأمريكية السعودية في القرن الحادي والعشرين وهي خريطة طريق واسعة النطاق تغطي الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والسياسة الإقليمية والأمن والدفاع، مع استكمال خطط التنفيذ المتعددة السنوات مضيفا بأن  الشرق الأوسط مكان مختلف عما كان عليه قبل ثماني سنوات، حيث تعكس الخطط السعودية الأدوار المتغيرة للولايات المتحدة والمملكة معا.


أما على الصعيد الإقتصادي، فلدى المملكة استراتيجية واسعة، يجري تنفيذها بالفعل، لتنويع محفظتها االستثمارية وتحريك اقتصادها بعيدا عن االعتماد على النفط حيث تسعى  المملكة العربية السعودية إلى إقامة شراكة اقتصادية أقوى مع الولايات المتحدة من خلال زيادة الاستثمار الأمريكي ودفع الشركات الأمريكية والتكنولوجيات إلى المملكة العربية السعودية وهو ما سيؤدي  إلى خلق فرص عمل في كلا البلدين وفق تعبير الأمير فيصل  .

 

ومن الناحية السياسية، تسعى المملكة إلى العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة للمساعدة في استعادة الاستقرار الإقليمي حيث أكد الوفد السعودي التزامه بمكافحة ومحاربة تنظيم داعش في سوريا وإقامة تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب للمساعدة في دعم هذا الجهد كما تعهد بمساندة أي حملة ناجحة ضد داعش .

 


وفي سوريا، تأمل المملكة العربية السعودية في أن يتحقق تحرير الرقة وأن تستقر مناطق أخرى في الجزء الشمالي من البلاد، مما يفتح الباب أمام تسوية سياسية يمكن أن تقبلها الأطراف الرئيسية في ذلك الصراع. وهذا يسير جنبا إلى جنب مع استراتيجية السعودية لتعزيز الدولة العراقية بحيث تكون قادرة على التعامل مع العديد من التحديات التي ستواجهها بعد هزيمة داعش، وخاصة الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران وفق ما أكده مستشار ولي ولي العهد السعودي .

 

 

إلى ذلك أكد الأمير فيصل أن مفتاح مكافحة الارهاب هو التعاون الاستخباراتى طويل الامد بين البلدين ففي السنوات الأخيرة، زادت المملكة من جهودها لمكافحة الأيديولوجية الراديكالية، سواء من خلال دحض الخطاب المتطرف وزيادة الجهود لمراقبة وإزالة المحتوى المتطرف على الإنترنت. وفي هذا المجال، تأمل المملكة في أن يرى المجتمع الدولي دورا أكثر عدوانية. ومن الأولويات أيضا زيادة التعاون بشأن تتبع ووقف التمويل المالي للجماعات الإرهابية.

 

 

وختم الأمير فيصل بالتأكيد على أن تبادل المعلومات أمر حيوي لإنهاء الصراع في اليمن مشيرا إلى أن القطعة الاخيرة لاعادة تشكيل العلاقات الامريكية السعودية عسكرية بإمتياز  حيث يأمل السعوديون العمل مع الولايات المتحدة لجعل الجيش السعودي أكثر قدرة على تحمل عبء أعلى تدريجيا لحماية  الأمن الإقليمي ومن المهم أن تحتفظ الولايات المتحدة والمملكة بمستوى عال من قابلية التشغيل البيني وقدرة العمليات المشتركة حتى تكونا على استعداد لمواجهة الأزمات معا .

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه