يحاول تنظيم داعش إستقطاب عدد أكبر من الجهاديين وتجنيد الاطفال لاستخدامهم في حروبه الدامية، إستقطاب يتم عبر وسائل مختلفة ومتطورة من حيث طريقة التأثير في الفئة التي تستهدفها داعش، فبعد أن كانت خطة التنظيم الدعائية قائمة على ترغيب الجهاديين للالتحاق بصفوفه من خلال البلاي ستيشن يستعمل داعش أساليب أخرى كالقطط وألعاب الفيديو لاستقطاب مزيد من الجهاديين وتجنيد عدد أكبر من الاطفال.
في هذا السياق نشرت الديلي تليغراف مقالا بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم القطط لإغراء الجهاديين بالقتال".
ويرتكز المقال الذي كتبه تيم وايتهيد محرر الشؤون الأمنية على تصريحات أحد المسؤولين في القضاء الأمريكي قال فيها إن التنظيم يستخدم القطط لبث رسائل "العنف والإرهاب للجهاديين المحتملين على شبكة الإنترنت".
وينقل وايتهيد عن مساعد رئيس جهاز الإدعاء العام الأمريكي جون كارلين قوله إن "المتطرفين من تنظيم الدولة الإسلامية" يعرفون أن استخدام القطط يساعد على نشر الرسائل وبالتالي فإنهم يستخدمون صور القطط مع مقاتليهم وينشرونها على الإنترنت.
ويضيف وايتهيد أن التنظيم يستخدم صور عبوات الشوكولاته (نوتيلا) لاجتذاب المتطوعين الجدد علاوة على صور يقوم فيها مقاتلو التنظيم بتوزيع الهدايا والحلوى على الاطفال.
ويوضح أن خبراء من وكالات إعلان وتسويق عالمية تم توجيه سؤال هام لهم وهو كيف يمكن للولايات المتحدة مواجهة هذا النوع من رسائل اجتذاب الشباب وتجنيدهم؟
ويعود وايتهيد للاقتباس عن المسؤول الامريكي كارلين إشارته إلى التناقض بين رسائل التنظيم التى يضمنها في مقاطع الذبح وقطع الرؤوس وتلك التى يضمنها الصور ومقاطع الفيديو المخصصة لتجنيد مقاتلين جدد.
ويضيف وايتهيد أن أحد مقاطع التجنيد تظهر احد كبار المقاتلين في التنظيم وهو يوزع الحلوى بشكل أبوي على الأطفال مع عبارة "هكذا ستكون الحياة في ظل الخلافة".
وكانت قناة آر تي أو الفرنسية قد بثت الشهر الماضي وثائقيا خاصا بالجانب الدعائي للتنظيم والذي يقوم على أشكال مختلفة أهمها تجنيد الاطفال من خلال تجميهم كل يوم أربعاء وسبت من كل أسبوع ليبث عليهم مقاطع فيديو لأطفال في سنهم إما يقومون بعملية ذبح لبعض الدمى أو لعمليات ذبح فعلية لمن تتهم داعش بالعمالة، أسلوب دعائي تحاول داعش إيصاله للصبية والاطفال من خلال ألعاب الفيديو القتالية التي بثت القناة الفرنسية إحداها وكانت من إنتاج داعش يقوم فيها أحد الاطفال بالبحث عن ضحيته في إحدى المتاهات الجبلية للقضاء عليه وهو يردد عبارات تمجد تنظيم داعش.
ويحذر خبراء من خطورة هذا النوع من التجنيد والدعاية لان عواقبه ستكون وخيمة على جيل مستقبلي يتوقع إن لم يتم إنقاذه من بين أيدي داعش أن يتحول الى جيل إرهابي متعطش للدماء والقتل.