رغم إختلاف وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها السعودية وروسيا خاصة في ما يتعلق بالازمة السورية، إختلاف لم يكن عائق أمام موسكو لتكون إحدى واجهات التعاون الجديد بالنسبة لعدد من البلدان الخليجية وعلى رأسها البحرين والامارات في عدد من المجالات العسكرية والاقتصادية.
حيث تسعى المنامة الى تعزيز علاقاتها العسكرية مع روسيا وهو ما أكده تكليف الحكومة الروسية لوزارة الدفاع بعقد اتفاقية تعاون عسكري مع مملكة البحرين وفق ما جاء في وثيقة رسمية نشرت اليوم على الموقع الرسمي للبيانات القانونية في روسيا والتي أكدت أنه يتعين على وزارة الدفاع إجراء المفاوضات مع الجانب البحريني ومن ثم عقد الاتفاقية وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.
من جانبه كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في معرض تعليقه على المحادثات بين الملك البحريني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن للبلدين مشاريع مشتركة عديدة في المجال العسكري التقني، معيدا إلى الأذهان أن الطرفين أنشآ لجنة للتعاون العسكري والفني للتعاون في هذا لمجال.
كما وسبق وأن أكدت مصادر عسكرية روسية أن ذكرت أن البحرين مهتمة بشراء طائرات نقل وقتال حديثة من طراز "سو-35".
وكانت روسيا والبحرين قد جددتا اهتمامهما المشترك بتعزيز التعاون العسكري التقني بينهما، وذلك أثناء زيارة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى روسيا في فبراير/شباط الماضي.
وتنص مسودة اتفاقية التعاون العسكري بين موسكو والمنامة على إنشاء قاعدة متينة للتعاون في هذا المجال، يمهد لتبادل الخبراء في مجالي محاربة الإرهاب وعمليات حفظ السلام، وتأهيل الكوادر العسكرية، وتبادل دعوة المراقبين لحضور التدريبات العسكرية، وإجراء مشاورات بين هيئتي الأركان الروسية والبحرينية.
توجه خليجي نحو التعاون مع روسيا تأكد اليوم من خلال دعوة سلطات إمارة دبي الشركات الروسية للمشاركة في مشاريع بيئية في الإمارات، حيث تعتزم دبي استثمار نحو 9 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة في قطاع البيئة.
دعوة جاءت على لسان نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد الطاير، اليوم من خلال تأكيد استعداد دبي لاستثمار 9 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة في المشاريع الخضراء، مؤكداً أن الشركات الروسية تستطيع أن تلعب دورا كبيرا في قطاع الطاقة والكهرباء والمياه في دولة الإمارات وفق ما أكدته وكالة سبوتينيك .
ولفت الطاير الذي يشارك في الاجتماع الموسع الذي عقد في موسكو تحت عنوان "فرص الاستثمار في قطاعات البيئة والطاقة والمياه والاستدامة في دبي"، إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي تخطى حاجز الـ 2.5 مليار دولار في العام 2015 ما يدل على العلاقات الوثيقة التي تربطهما.
ودعا المسؤول الإماراتي الشركات الروسية للمشاركة في الدورة الأولى من "معرض دبي للطاقة الشمسية"، والدورة الثامنة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة.