ملكة جمال تركيا ..الضحية الجديدة لتغول سلطان أردوغان

رغم حملات التنديد المحلية والدولية بانتهاك النظام التركي لحقوق الانسان يواصل أردوغان بسطه سلطانه على الدولة والمجتمع التركي وتضييق الخناق على كل صوت ناقد أو ساخر معارضا أو كاتبا وحتى على منتقدي سياسته من الجنس اللطيف.

حيث أصدر القضاء التركي اليوم حكما بالسجن لمدة 14 شهرا مع وقف التنفيذ على ملكة جمال تركيا السابقة مروة بويوك سراتش لأنها أعادت نشر نص يتضمن "إهانات" للرئيس رجب طيب أردوغان على حسابها على أنستغرام وفق ما نقلته قناة فرانس 24 .

وحوكمت ملكة الجمال التركية بتهمة إهانة الرئيس. وهي التهمة تصل عقوبتها للسجن أربعة أعوام في تركيا. وكان من النادر استخدام هذا القانون إلى أن تولى أردوغان الرئاسة في أغسطس/آب 2014 ومنذ ذلك الحين فتح مدعون أكثر من 1800 قضية بتهمة إهانته بما في ذلك ضد رسامي كاريكاتير وصحافيين ومراهقين.

وتعرضت سراتش لملاحقة قضائية بعدما نشرت نسخة من النشيد الوطني التركي تتضمن "إهانات" بحق الرئيس أردوغان عام 2014 حين كان لا يزال في منصب رئيس الوزراء. قبل أن تعيد نشر نفس النشيد مرة أخرى لتتم محاكمتها بتهمة "إهانة الرئيس "
 

يذكر أن محكمة تركية قضت الشهر الأول من العام الجاري  بسجن معلمة لمدة عام تقريبا بسبب توجيه إشارة غير مهذبة للرئيسرجب طيب أردوغان في تجمع سياسي عام 2014. وقالت وكالة دوغان للأنباء إن المعلمة التي رفضت الإقرار بالذنب في جلسة محاكمة، ستقضي 11 شهرا و20 يوما في السجن.

ومنذ انتخاب أردوغان رئيسا للجمهورية، تزايدت الملاحقات بسبب "الشتائم" الموجهة إلى رئيس الدولة في تركيا، وقد استهدفت الصحافيين والفنانيين والأفراد العاديين على حد سواء. ونفذ نحو ألفي إجراء قضائي في تركيا بحق فنانين وصحافيين أو حتى أفراد عاديين في وقت تطالب فيه المعارضة بإلغاء المادة 299، معتبرة أنها تسيء إلى حرية التعبير.

يذكر أن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود اغلو  كان قد أعلن عدم ترشحه مستقبلا لحقيبة وزارية أو منصب سياسي في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بسبب ما تؤكده وسائل اعلام تركية بأنه نتيجة لاستبداد اردوغان برأيه في الحزب والدولة.