تستعد الحكومة اليمنية،للعودة لمدينة عدن جنوبي اليمن لممارسة مهامها بعد عدة أشهر من الإقامة المؤقتة في العاصمة السعودية الرياض، بعد أن غادرتها بسبب المعارك الطاحنة في اليمن وتعثر حركة الملاحة في المدينة.
وكشف المتحدث باسم رئيس الوزراء اليمني غمدان الشريف أن الحكومة الشرعية ستعود للعاصمة اليمنية الموقتة بشكل دائم خلال الـ72 ساعة القادمة بكافة وزرائها وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.إلى ذلك أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى محادثات السلام اليمنية في الكويت إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم أن أطراف القتال في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عام وافقت على الإفراج عن جميع الأسرى القصر وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وقال ولد الشيخ أحمد في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر اليوم "بالنسبة للأسرى والمعتقلين تم الاتفاق على الإفراج غير المشروط عن الأطفال وتم التطرق إلى آليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الأيام القادمة."
هذا وكشف المتحدث باسم رئيس الوزراء اليمني غمدان الشريف أن قرار العودة يأتي مع عودة الملاحة الجوية في مطار عدن بشكل دائم ومنظم أمام جميع الرحلات ومن جميع دول العالم".
يذكر أن القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، طردت في تموز/يوليو من عدن واربع محافظات جنوبية اخرى المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
الا ان العاصمة المؤقتة التي اعلنها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي شهدت منذ استعادة السيطرة عليها، تناميا في نفوذ الجماعات المسلحة وبينها تنظيمات جهادية كالقاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية. وفي الاشهر القليلة الماضية، بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية بتوفير دعم مباشر للقوات الحكومية ضد الجهاديين، خصوصا في معاقلهم بعدن.
كما شاركت قوات سعودية واماراتية خاص، وعدد من الجنود الاميركيين في دعم عمليات القوات الحكومية لطرد عناصر تنظيم القاعدة من مناطق في ساحل محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن) في نيسان/ابريل.
وقال مصدر حكومي إن جميع وزراء حكومة بن دغر، سيعودون للعمل في عدن، باستثناء المشاركين في مفاوضات السلام المقامة في دولة الكويت منذ 21 أبريل/نيسان الماضي. وأضاف ذات المصدر أن الحكومة ستمارس مهامها من عدن وأنه قد تم تجهيز قصر معاشيق الرئاسي في مدينة" كريت" كمقر للحكومة.
جدير بالذكر أن الحكومة السابقة التي كان يرأسها خالد بحاح فشلت في البقاء داخل أرض الوطن، بسبب الاضطرابات الأمنية، وتعرض مقر الحكومة المؤقت في عدن مطلع أكتوبر/تشرين أول 2015 لهجوم انتحاري، أجبرها على المغادرة. ومنذ استعادة عدن من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في يوليو/تموز 2015، بدأت الحكومة اليمنية في تجهيز المدينة كعاصمة مؤقتة للبلاد، واستئناف العمل في مطارها ومينائها الدوليين.
إلى ذلك تتواصل المفاوضات المضنية بين اطراف الصراع اليمني على أمل أن تصل في شهر رمضان الى نتائج ملموسة تنهي الحرب الدامية في اليمن.