تكثر في شهر رمضان المبارك المسلسلات وتتقارب ربما فكرها وأدواتها ولكن ينفرد بالتميز بين الأغلب بالكاد واحد أو اثنين.
يكمن السبب هنا لعدة أوجه من قناة داعمة من سيناريوهات من ممثلين من عدة أسباب تبروز العمل الفني حتى يصبح ذو قيمة بليغة تصل إلى جميع أطياف المجتمع.
يتداول بين الناس فهم خاطئ وهو أن الرسالة الفنية مصدرها الوحيد هو الفنان وهذا خطأ برأيي لأن الرسالة الفنية تحمل طاقم كامل من فريق عمل يحاول أن يعمل على ظهور العمل بأكمل وجه ممكن وبدون ثغرات.
هناك دائما جنود مجهولون في أي عمل مبدع فاليد الواحد عمرها ماتصدر صوت ؟!
في هذه المقدمة أحاول أن أبين لنفسي ولكم جبارة عمل برنامج سيلفي**وأن نجاح هذا البرنامج هو نجاح جماعي لجميع طاقم هذا العمل الفذ اليوم في حلقة ((حسرة وطن)).
يحمل براق نور نجاحها الزميل المرحوم حسن الحارثي فهو حقا قدم بداية الخيط لهذا العمل وبروز ثغرات الخيانة للوطن والأهل ، اليوم وصلت لنا رسالة تتحامل على أكتاف نزاهتها الكثير من المآسي على ضياع بعض شباب الوطن مقابل الخرافة ، فعمل الطاقم جميعا بدون إستثناءات على إظهار هذه الرسالة بأكمل وجه لينقذون بها عربة سير الوطن وشبابه ؛ نعم لينقذونا؟ !!
اليوم من أعظم الرسالات التي ممكن أن تقدم هي رسالات السينما والفنون بشكل عام ؛ كلهم جنود يحملون صرحا ورسالات لهذا المجتمع ليعمل على تصحيح المسارات الفكرية المنحرفة ، كم يواجه أصحاب هذه الرسالات من طلقات وقذائف معطلين التنمية الوطنية.
الرسالة الفنية اليوم هي حقا أصبحت جهاد للتصحيح والخوف على الوطن وشبابه ، أولهذا العمل والصرح الجبار أن يلاقي حفاوة الدعم والتشجيع ؟؟ فالقرون الوسطى قبل رؤية النور لبلدان العالم الأول المتقدم اليوم كان من أحد أهم مقومات التقدم والحضارة هي الفنون وبالأخص المسرح والرسم.
كانوا يقدمون النقد عبر رسائل بشكل فني حتى تكون درعا للعقول وتوعية للمجتمع بأكمله ، لن أطيل ولكن لاتسعكم حروف الإطراء فشكرا سيلفي فقد حان الوقت لنرانا عبر شاشاتكم ....
سلطان الصالح