"السعودية 2030" وإيران ملفات على طاولة إجتماعات الامير محمد بن سلمان في واشنطن

تتواصل الاجتماعات المكثفة التي يجريها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي عهد السعودي فبعد لقاءه مع مشرعين أمريكيين  ومع وزير الخارجية الامريكي جون كيري في إطار زيارة تهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة مع واشنطن والترويج لخطته الرامية لإنهاء اعتماد السعودية على عائدات النفط، من المتوقع أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة في إجتماع ستكون مستقبل العلاقات بين البلدين وحقيقة الانفتاح الامريكي على إيران أهم المحاور التي سيقع تناولها.

في هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن  مشرعين أمريكيين قولهم  إن مناقشات ولي ولي العهد السعودي شملت اجتماعات مع لجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب بول ريان والتي طرح فيها الامير محمد بن سلمان خطة السعودية  لإنهاء اعتمادها  على النفط بحلول 2030 والدور الامريكي الذي يمكن أن تلعبه واشنطن في انجاح هذه الخطة. 

من جانبه علق  السناتور الجمهوري  بوب كوركر الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية  على رؤية السعودية 2030 التي يتولى ولي ولي العهد السعودي الاشراف على تنفيذها  قائلا "أعرف أن هناك تحديات ثقافية هائلة سيتعين عليه أن يتغلب عليها لكن إذا نجح بنسبة 50 في المئة فسيكون قد حقق شيئا."

وكان ولي ولي العهد السعودي قد إلتقى أيضا  بوزيرة التجارة الأمريكية وبرئيس مجلس النواب، في خطوات تأتي في سياق الجولة التي يراد منها تعزيز العلاقات السياسية من جهة وعرض رؤية المملكة للتحول الاقتصادي حيث ذكرت وكالة الأنباء السعودية  أن الأمير محمد بن سلمان اجتمع مع وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر وذلك لبحث المجالات التجارية، وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين .

كما اجتمع في واشنطن مع رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين لبحث عدد من الملفات التي تشهد إختلاف في الرؤى ين البلدين على غرار  إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي في 17 مايو أيار مشروع قانون يتيح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر أيلول مقاضاة السعودية من أجل الحصول على تعويضات.

يذكر أن راين، وهو أحد أبرز الشخصيات في الحزب الجمهوري الأمريكي، كانت له مواقف بارزة مؤخرا تتناقض مع تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، إذ رفض طرحه لفرض حظر على دخول المسلمين إلى أمريكا واصفا إياهم بأنهم "شركاء.

كما يسعى ولي ولي العهد السعودي خلال زيارته لواشنطن ولقائه بعدد من القادة الامريكيين وعلى رأسهم الرئيس الامريكي أوباما الى تأكيد إمتعاض السعودية للانفتاح الامريكي على إيران في وقت تحاول فيه هذه الدولة بث البلبلة والفوضى في منطقة الشرق الاوسط وعدد من الدول العربية على غرار سوريا واليمن.

حيث أكد السناتور الجمهوري بوب كوركر أن الأمير محمد بن سلمان عبر عن قلقه تجاه انفتاح الولايات المتحدة على إيران ومحاولات روسيا زيادة دورها في الشرق الأوسط.