إختلفت الكثير من المصادر حول تعريف الإزدواجية ولها عدة أنواع ولكن الإختلافات التي توصلت إليها في التعريف ليس اختلافا جذريا وإنما تعبير ثانوي ؛ ولكن يتفق الأغلبون على أنها بشكل عام هي التحول في الرأي والسلوك على شكل فترات عيشية.
تكثر الإزدواجية الشخصية والسلوكية في المجتمعات التي يحصل بها تلون وتخبط معرفي أو ثقافي ؛ فتمر كينونة العقل من طفل و مراهق وشاب ومن ثم شيخا طاعنا في تعددات فكرية متخبطة مما ينتج على إثر هذه التعددية المتخبطة تحولات في حياة الفرد والمجتمع فتجده اليوم هنا وغدا هناك في الرأي والمسيرة الإجتماعية.
يعود هذا السبب برأيي إلى كثرة تصادم التيارات الإجتماعية وتداخلاتها في بعضها البعض فتجد هذا الشخص يزدوج فكريا وإجتماعيا فتجد هذا المتحول يعتمد غالبا على نقليات مؤدلجة لا على عقليات مفكرة لينفرد فيها الفرد إلى مايريد هو أن يتوصل إليه بنفسه ؛ فالمعرفة عمرها لن تأتيك وانت في قعر أدلجتك إن لم تكن عنها باحثا ساعيا لها.
تكثر الشخصية الإزدواجية في المجتمعات العربية مع الأسف ويعود ذلك برأيي إلى ماتطرقت له آنفا كما ذكر الكاتب والمفكر الياباني نوبوأكي نوتوهارا في كتابة العرب بوجهة نظر يابانية العديد حول القصص التي تعايشها أثناء ترحاله في العالم العربي ناقدا به هذه الازوادجية التي حيرة كثيرا مما يعيش وسط أرجاء هذا المجتمع العربي ..
الشخصية العربية غالبا هي لا تعرف أنها مصابة بهذا التشكل الخطير ؛ لا أنفي أن من الطبيعي على الإنسان أن يمر بمراحل معرفية يتغير فيها نوعا ما عن بعض التوجهات الفكرية ولكن المعضلة الفكرية هي أن تكون حياته كلها مبنية على إزوداجيات وأيدولوجيات لا يعرف عنها إلا النقل ولم يسعى جاهدا يوما ان يحاول معرفة أصلها.
لا يوجد مجتمع في الكون يخلو من الإزدواجيات ولكن تكمن المشكلة في ما إذا كان غالب الناس مزودجين العيش والإضطراب الفكري .
بالمناسبة قبل أن أختم مقالي أعرف صديقا لا يستمع إلى الموسيقى بإعتبارها حراما ولكنه يكذب ويستنقص الآخرين كثيرا ؟؟!!
لمن صعب عليه فهم رسالة المقالة عليه بالتروي في قراءة الخاتمة عن هذا الصديق ...