صحيفة بريطانية: حكام إيران مصابون بجنون الإرتياب
لم تغير نتائج الانتخابات الايرانية في سياسة الحكومة الايرانية التي تواصل إحكام قبضتها على أبسط مظاهر الفرحة وحرية التعبير وسط استنكار كبير من التيار الاصلاحي في ايران وكذلك من قبل وسائل الاعلام والمنظمات الدولية.
في ذات السياق اوردت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا تحدثت فيه عن الصعوبات الكبيرة التي يواجهها طموح الشباب في إيران في ظل القيود التي يفرضها عليهم المتشددون في النظام.
و تنقل قناة بي بي سي عن تقرير الصحيفة البريطانية قصة الطفلة الايرانية دنيا التي تبلغ من العمر 14 عاما، والتي لمحت على مواقع التواصل الاجتماعي موعد احتفال شباب المدارس بنهاية العام الدراسي، فذهبت إلى مكان الاحتفال، لكنها وجدت قوات مكافحة الشغب والغاز المسيل للدموع بالمرصاد في مكان الاحتفال.
وتقول كاتبة التقرير إن مثل هذا التجمع البريء لشباب المدارس يثير قلق الحكام في إيران ويبين كيف أن بعضهم مصابون بجنون الارتياب.
وتضيف الكاتبة أن هذا السلوك من السلطة في إيران دليل على أنها تجد صعوبة في التعامل مع رغبات الشباب، الذين يطمحون إلى نمط حياة متحررة من القيود المفروضة من رجال الدين، والتي تمنع الاحتفالات بحضور الجنسين.
وتضيف الصحيفة أن أجهزة الأمن تلجأ إلى مثل هذا القمع أحيانا، ولكن وتيرة التغيير عند الأجيال الجديدة بدأت تفتك حريتها بفضل مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات التي جعلت القمع عديم الفائدة خاصة في ظل مطالبة التيار الإصلاحي بضرورة تلبية مطالب الشباب الايراني الذي لا يهتم كثيرا بمن يحكم إيران، بل بطموحاته الكبيرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
