كانت الكتابات الخاصة بشأن الإعلام العقاري مندثرة وخاملة ولوحظ بداية 2001 الانطلاقة الحقيقية التي نراها واكبة النشاط العقاري من خلال نشر تقارير وملاحق إقتصادية تختص بالشأن العقاري بالمملكة . كما أن بداية الاهتمام بهذا الشأن في المملكة العربية السعودية بعض أجزاء من صفحات الصحف المحلية وزاد تأثيرها حتى أصبحت تشكل نسبة كبيرة في الإعلام من حيث المجلات العقارية والملاحق المتخصصة في الشأن العقاري من هذا المنطلق نشير إلى التوجه الدائم لأصحاب الشركات العقارية إلى الإعلام حيث يرونه أنه هو متنفس الصعداء لمشاريعهم من حيث تسويقها وإبراز أهم مميزاتها وسلبياتها والطرق المثلى لمعالجة هذه السلبيات . كما أنها تعتبر الناطق الذي يعبر عن فكر وشكاوى العقاريين بل امتد ذلك إلى أنها العقل الذي يدير كثير من الصفقات العقارية . وحيث ساهمت الصحف المحلية في إعطاء الشركات فرصة البروز بالسوق من خلال ابراز شعارالشركات وتكرراه لكي يترسخ في أذهان القراء والمهتمين بالشأن العقاري , يعتبر تقييم العلامات التجارية للشركات يرفع من قيمة أسهم الشركة السوقية ويعطيها قيمة إضافية وميزة للأسم التجاري الذي له قيمة مالية وإقتصادية . ونشير إلى أهمية الإعلام العقاري حيث انه يستقطب العقول والخبرات البارزة في عالم العقار ليقدم الخدمات والاستشارات العقاريةالتي تلبي حاجات الشركات العقارية والمستثمرين وتوجيههم لما يناسب كل فرد منهم .كما أن هناك تبادل منفعة بين الصحف والمجلات من جهة والشركات العقارية والمستثمرين من جهة أخرى إذ أن الشركات العقارية والمستثمرين يستفيدون من خلال الإعلام العقاري إبراز مشاريعهم العقارية والصفقات التنافسية فيما بينهم والاستفادة من الخبرات العقارية التي يقدمها الإعلام العقاري علماُ بأن الصحف والمجلات تستفاد بدخول اقتصادية تنعشها وتشجعها على الاستمرار في الميدان العقاري . ويتوقع الخبراء بأن توسع النشاط العقاري زادت حصته في الإعلام المقروء بتخصيص الصحف المحلية لصفحات تهتم بالشأن العقاري إلى أن تطور الأمر وأصبح الآن صناعة متخصصة عبر صحف ومجلات عقارية وقنوات فضائية متخصصة. كما نشير إلى أن الوسائل الإعلامية بدأت في الآونة الأخيرة بزيادة البحث على محررين وخبراء قريبين من المنتجات العقارية ليسهل تقديم الاستشارات وتلبية احتياجات المستهلكين العقاريين وهذا الأمر وجد مردوداً عالياً من قبل أصحاب الشركات العقارية , مما استفاد منه الصغير قبل الكبير في عالم العقار . ونشير إلى أهمية مصداقية المحررين والكتاب في الشأن العقاري من حيث الحياد والموضوعية وعدم الانحياز سواء للشركات العقارية أو المستثمرين على حساب المجتمع والمستهلك البسيط . وفي الأخير نوجه اقتراحاً لمسئول الإعلام في المملكة بتكريم مهتمي الشأن الإعلام العقاري على مايبذلونه من خدمات عقارية متواصلة وتقارير هامة تفيد النشاط العقاري وبالتالي الاقتصاد القومي للبلاد , وتثقيف الاعلاميين المتخصين من خلال دورات عقارية مختصة تفيدهم في مجالهم الاعلامي العقاري .