لاتزال الزيارة التي أداها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والشيخ يوسف القرضاوي تثير كثيرا من الجدل حول توقيت هذه الزيارة وأهدافها خاصة ظل تصنيف المملكة العربية السعودية لتنظيم الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي.
في ذات السياق نقلت صحيفة le point bascule عن الموقع التابع لجماعة الاخوان المسلمين Global Muslim Brotherhood Daily, Watch, أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز كان قد إستقبل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وقائد جماعة الاخوان المسلمين الشيخ يوسف قرضاوي بداية هذا الشهر في قصر الصفاء في مكة المكرمة.
هذا ونقلت الصحيفة عن وكالة القدس التابعة لجماعة الاخوان المسلمين أن مساعد الاخوان المسلمين إبراهيم منير رفض التعليق على زيارة رئيس التنظيم العالمي للاخوان المسلمين إلى المملكة العربية السعودية مكتفيا بالقول بأنه شأن سعودي بحت.
هذا وتتسأل الصحيفة عن دواعي وأسباب هذه الزيارة التي أعقبت تفجيرات إنتحارية وإرهابية هزت المملكة العربية السعودية في ظل حضر سعودي لنشاط جماعة الإخوان المسلمين على أراضيها وتصنيفها على أنها تنظيم إرهابي منذ سنة 2014 ومنعها في نهاية سنة 2015 أكثر من 80 كتابا لقادة هذا التنظيم.
كما تؤكد الصحيفة أيضا أنه تم تأجيل حوار ديني ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للأديان والحوار بين الثقافات في شهر أكتوبر من سنة 2015 بعد أن سيشارك فيه عدد من قادة جماعة الاخوان المسلمين.
وتعلم "الرياض بوست" من خلال إطلاعها على التحركات في الداخل السعودي أن الإستقبالات الملكية في أواخر شهر رمضان لا تكون ذات مدلول سياسي، بل هي مفتوحة للجميع سياسيين وغير سياسيين.
وقد أثارت هذه الزيارة تساؤلات من حلفاء السعودية حول موقف الرياض من تنظيم الإخوان المسلمين، غير ان مصادر "الرياض بوست" تؤكد أن موقف الرياض من الإخوان لم يتغير بعد.
ودأب بعض السياسيين وأفراد الجماعات على محاولات إستغلال زياراتهم لمكة واستقبال المسؤولين السعوديين لهم كورقة سياسية يستخدمونها لإرسال بعض الرسائل، رغم أن الجميع يعرف أن الإستقبالات من قبل المسؤولين في المملكة هي نوع من كرم الضيافة لا أكثر.