سيناء إرهاب لا ينتهي

منذ أكثر من عام وبالتحديد منذ الإطاحة بحكم محمد مرسي في مصر ويتعهد الجيش المصري بالقضاء على الإرهاب ، وكانت مظاهرات حاشدة ومؤيدة قد نزلت إلى الشوارع بعد دعوة عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك لتفويضه بالقضاء على الإرهاب. ولكن بعد مايقرب من عامين على هذا التفويض تبدو هذا المسألة ستأخذ مزيدًا من الوقت ولن ينتهي الإرهاب خاصة في منطقة سيناء في أقصى الشرق المصري ، بعد فشل قوات الجيش والشرطة المصرية من تقليل العمليات الإرهابية في سيناء. وبالرغم من تأكيدات قوات الجيش عن تدمير ومقتل قيادات بالتنظيمات الإرهابية كل أسبوع إلا أن هذا القيادات يبدو أنها لاتنتهي فقد نشر تنظيم " ولاية سيناء " والذي يدعي أنه فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أرض الكنانة مقطعا مصورا يظهر قتل جندي مصري رميا بالرصاص و قطع رأس شخص مدني الجمعة. كما تبنى التنظيم قتل 6 عسكريين مصريين في سيناء إثر هجوم تعرضت له مدرعة للجيش شمال سيناء اليوم السبت. وكتب حساب منسوب للتنظيم على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" نقلًا عن رويترز إن التنظيم نجح في "تفجير آلية "لجيش الردة على طريق الغاز شرق العريش، مما أدى لهلاك وإصابة من فيها، ولله الحمد والمنة". وكانت مصادر أمنية في العريش قد أكدت أن خمسة عسكريين بالجيش المصري بينهم ضابط وصف ضابط قتلوا بعد استهداف مركبة كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة قرب قرية الخروبة شمال سيناء. وأضافت المصادر أن 3 مجندين أصيبوا في الانفجار ونقلوا إلى المستشفى. ولكن مصادر طبية أكدت أن أحد المصابين توفي متأثرًا بجراحه وفقًا لروسيا اليوم ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 6 أشخاص. تأتي هذه الهجمات بعد ساعات من إعلان تغييرات كبيرة في قيادات الجيش المصري نقلتها بي بي سي عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية شملت قائد الجيش الثاني الميداني الذي يقود العمليات في منطقة شمال سيناء. فقد أجرى وزير الدفاع المصري صدقي صبحي تغييرات شملت مدير المخابرات الحربية اللواء صلاح البدري الذي عين مساعدا لوزير الدفاع ليخلفه اللواء محمد الشحات. وقائد القوات البحرية اللواء أسامة الجندي ليحل محله اللواء بحري محمد مجدي أبو الوفا ، في وقت تتمركز فيه قطع بحرية عسكرية مصرية بالقرب من خليج عدن. كما عين اللواء ناصر العاصي الدش قائدًا للجيش الثاني الميداني خلفًا للواء محمد الشحات. وتأتي هذه التغييرات في وقت تشارك فيه القوات المصرية في عمليات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المسلحين الحوثيين في اليمن. فضلًا عن تصاعد المواجهات في سيناء حيث يواجه فيه الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء عمليات عسكرية متكررة،وعن ادعاءات اتهم فيها نشطاء الجيش المصري بارتكاب جرائم بحق سكان سيناء من البدو ما أدى إلى مقتل مدنيين عدة بينهم أطفال. ونشر النشطاء على شبكة الإنترنت عدة مقاطع مصورة لمن قالوا إنهم ضحايا من المدنيين لغارات شنتها طائرات حربية مصرية على منازلهم وأخرى توضح إساءة معاملة عدد من الرجال وضربهم بطريقة مهينة من الجنود.