إصرار السعودية الذي لاينتهي لنصرة اليمن وإعادة الإستقرار فيه بكل الطرق والوسائل فبعد الدعوات المتكررة للحوار، والهجمات الجوية التي جاءت بطلب من الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي، أرسلت السعودية دعمًا عسكريًا للقوات البرية الموالية لهادي. وقد تسلمت هذه القوات الموالية للرئيس اليمني هادي كميات من الأسلحة والذخائر في منطقة العند عبر عملية إنزال مظلي من الجو نفذتها طائرات التحالف. وكشف مصدر رسمي أن قوات التحالف أنزلت الأسلحة في منطقة اشتباك بين قواته ومليشيات الحوثي واندلعت معركة شديدة لمحاولة الحوثيين الاستيلاء عليه ، إلا أنّ أنصار هادي تمكنوا من الحصول على معظم العتاد باستثناء صندوقين نزلا بنقطة مجاورة لخطوط الحوثيين فاستولوا عليهما. ونقلت السي إن إن عن وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تأكيدها بأن الحوثيين نجحوا في السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة التي أنزلتها الطائرات بعد اشتباكات عنيفة مع أنصار هادي. وفي المقابل تواصلت في إيران التصريحات المستنكرة للدور السعودية والمساعدات الأمريكية له. يأتي ذلك بالتزامن مع بث المساجد في عدن وفقًا لسي ان ان نداء إلى الحوثيين بالمدينة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم مقابل "الأمان والعهد" بألا يصيبهم أي مكروه. وبدوره جدد المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد أحمد بن حسن عسيري، دعوته إلى قادة التشكيلات والعسكريين في الجيش اليمني، الذين يقاتلون إلى جانب الحوثيين، لـ"العودة للالتفاف حول قيادتهم الشرعية"، في الوقت الذي رفض فيه التعليق على أنباء تحدثت عن مقتل محمد عبدالملك الزعيم الروحي للحوثيين. وأوضح عسيري، أنّ عمليات "عاصفة الحزم"، التي تقودها المملكة تركز في الوقت الراهن على منع وصول أي إمدادات للحوثيين في عدن جنوبي اليمن مؤكداً أن قوات التحالف نجحت في "عزل" المدينة، ولم يصبح أمام الحوثيين المتواجدين داخلها، سوى تسليم أنفسهم إلى "لجان المقاومة الشعبية." واستنكر المتحدث السعودي استخدام الحوثيين المدارس والمستشفيات والمنشآت الرياضية لتخزين الأسلحة التي قاموا بالاستيلاء عليها منذ سنوات، مشيراً إلى حرص قوات التحالف في المحافظة على البنية التحتية في اليمن. ونفى عسيري تصريحات وسائل إعلام تابعة للحوثيين، بالاستيلاء على 30 قرية داخل الأراضي السعودية، واصفاً إياها بـالأكاذيب مؤكدا استقرار الأوضاع على الحدود الجنوبية للسعودية، وأن ما يجري عمليات فردية، ولا وجود لقتال حقيقي.