بالتوازي مع التحقيقات التي تقوم تجريها الوحدات الأمنية السعودية والتي تشير إلى أن تنظيم داعش هو الجهة التي خططت ونفذت للتفجيرات التي هزت السعودية، أكدت وكالة الإستخبارات الأمريكية أن تفجيرات السعودية تحمل بصمات تنظيم الدولة الاسلامية.
جاء ذلك على لسان جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الذي أكد بأن الاعتداءات التي استهدفت المسجد النبوي ومسجدا في القطيف ومكانا قريبا من القنصلية الأمريكية في جدة، تحمل بصمات تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، والذي يمثل تهديدا جديا للغاية، وفق ما نقلته عنه قناة فرانس 24.
وأضاف أن "تنظيم ’الدولة الاسلامية‘ يشكل تهديدا جديا للغاية، ليس فقط على أوروبا والولايات المتحدة ، وإنما أيضا داخل حدود السعودية.
وفي حين لم تتبن أي جهة الاعتداءات الثلاثة التي استهدفت في 4 تموز/يوليو الجاري المسجد النبوي في المدينة المنورة ومسجدا في القطيف (شرق) ومكانا قريبا من القنصلية الأمريكية في جدة، تؤكد كل المؤشرات وقوف التنظيم الجهادي خلفها، خاصة وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" كان قد دعا إلى شن هجمات خلال رمضان، وأعلن مسؤوليته أو نسبت إليه مسؤولية موجة هجمات وتفجيرات في أورلاندو وبنغلادش وإسطنبول وبغداد.
يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت بعد ساعات من التفجيرات عن اعتقال 19 شخصا هم سبعة سعوديين و12 باكستانيا بشبهة تورطهم في التفجيرات الانتحارية، كما كشفت عن هوية الانتحاري الذي نفذ الاعتداء غير المسبوق على المسجد النبوي، أحد أهم المقدسات الإسلامية، وكذلك أيضا هويات الانتحاريين الثلاثة الذين استهدفوا المسجد في القطيف (شرق) حيث يقطن القسم الأكبر من الأقلية الشيعية في المملكة.