2015-10-10 

أمير قطر نسّق مع الإستخبارات الأمريكية

من القاهرة، حسين وهبة

يسري فودة "في طريق الأذى": أمير قطر نسق مع الاستخبارات الأمريكية لتستفيد من حواري مع منفذي هجمات سبتمبر كشف المحقق التلفزيوني يسري فودة في كتابه "في طريق الأذى" عن كواليس لقاء جمعه برئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى وأمير دولة قطر آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل ثان بعدما حصل فودة على لقاء تلفزيوني بمخططي هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وجاء في أحدى الحلقات التي تنشرها جريدة الشروق المصرية عن هذا الكتاب أن فودة كان يقضى عطلته الصيفية المعتادة فى لندن، عندما اتصل به رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة، الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى، كى يدعوه إلى عشاء في مطعم بوسط العاصمة البريطانية وهناك فوجئ فودة بأمير قطر. ووصف فودة المشهد في كتابه كالتالي طاولة يجلس إليها رجل ممتلئ البدن، كثيف الشعر، أملسه، أسوده إلى حد النصوع، يرتدى بدلة «اسبور» من الجينز الأزرق، وينهمك فى تناول حساء المينيسترونى الإيطالى المعروف. استغرقنى الأمر ثوانى عدة وسط ابتساماتهما قبل أن أدرك أننى أمام أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى (..) بعد ترحيب حار دعانى إلى الجلوس وقال إنه اضطر لقطع إجازته كى يرانى ويشد على يدى بعد ذلك السبق الصحفى. لم يضيّع وقتا كثيرا قبل الدخول إلى صلب الموضوع. "وين الشرايط يا ريّال؟"، شرحت له ملابسات ما حدث وأن وسطاء دخلوا على الخط ويحاولون الآن أن يساومونا للحصول على "تبرع" قبل توصيلها. - انزين.. أديش يعنى؟. - عايزين مليون دولار. - ونت إيش رأيك؟ - طبعا لأ يعنى، قولًا واحدا. نظر الأمير إليّ فى تلك اللحظة كأنه ينظر إلى ساذج غر. مش أفضل ندفعلهم وناخد شرايطنا؟ بدأ إحساس بعدم الارتياح يتسرب إليَّ (..) كان كل ما يهمه الوصول إلى الشرائط مهما كلف الأمر، وكان إلحاحه لافتا للنظر. بوصولنا إلى هذه الفجوة، نظرت أنا بدورى إلى رئيس مجلس الإدارة ممازحا: "أومال ليه بقى عمّالين تقولولى ما عندناش ميزانيات ما عندناش ميزانيات؟" ويشير فودة إلى أنه لا يعلم ما إذا كان لقاءه هذا كان له علاقة بما أورده مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سى آى إيه) السابق جورج تينيت، في مذكراته، حول إتصال هاتفي جرى بين تينت والأمير جرى فيه الاتفاق على كيفية تعامل الوكالة مع المعلومات التي حصل عليها فودة في تحقيقه. "الأمر استغرق أكثر من أربع سنوات قبل أن تتاح لى معرفة ما حدث من ورائى.. دخل جورج تينيت، مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سى آى إيه) آنئذ، دخل فى ذلك اليوم، الرابع عشر من يونيو 2006، إلى اجتماع الخامسة مساء وهو يكاد ينفجر. أصر وهو يتخذ موضعه على طاولة الاجتماعات على تغيير جدول الأعمال وعلى أن يبدأ هو الحديث: "كما تعلمون، كانت لدينا خلافاتنا مع صديقى الأمير (يقصد أمير قطر آنئذ، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى).. ولكنه اليوم أعطانا هدية مذهلة.. ويعرض تينيت التفاصيل التى بلغته من الأمير فيما يخص لقائى بالمسئولين عن قناة الجزيرة، وهو مستمتع فخور بما لديه"

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه