تجد السلفية في السعودية نفسها في كل مرة أمام نفس الاتهامات بدعم والتحريض على الانضمام للجماعات الارهابية والدعوة للجهاد رغم ان المملكة ذاقت هي الاخرى من كأس هذه الجماعات كثيرا.
لذلك تجد المملكة نفسها مجبرة على الدعوة إلى عدم ربط السلفية بالجماعات الارهابية وهو الموقف الذي شاركته فيها هذه المرة صحيفة لوس انجلوس تايمز .
حيث أوردت الصحيفة الامريكية لوس أنجلوس تايمز مقالا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن السلفية السعودية بريئة من التطرف الذي تتعامل به بعض الجماعات الإرهابية على غرار تنظيمي القاعدة وداعش.
وتضيف الصحيفة بأن قليلا من المنطق والتعقل سيؤكد هذا الطرح بما أن السعودية تمثل هدفا من بين أهداف التنظيمات الارهابية التي نفذت عشرات الهجمات الارهابية في المملكة والتي كان آخرها في رابع أيام هذا الشهر عندما هزت 3 هجمات إرهابية 3 مناطق مختلفة في السعودية.
وعلى الرغم من إقرارها بوجود بعض من التعاطف لدى بعض الشباب مع هذه الافكار وهذه الجماعات تؤكد الصحيفة بأن غالبية المجتمع السعودي والتيارات السلفية ترفض هذه الجماعات رفضا تاما.
وتستشهد الصحيفة لاعلان براءة السلفية السعودية من تطرف الجماعات الإرهابية بأن تونس التي تعرف نفسها للعالم على أنها بلد علماني أرسلت جهاديين إلى سوريا أكثر من السعودية بكثير.
بالاضافة إلى أن الأوروبيين والأمريكيين الذين إستقطبتهم الدعاية الجهادية لتنظيم داعش وبقية التنظيمات الارهابية لم يولدوا ولم يعيشوا في بيئة سلفية سعودية على حد تعبير الصحيفة.
هذا وتضيف الصحيفة الأمريكية بأن المملكة العربية السعودية لديها دور كبير في دعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتنظيمات الارهابية، فهي مطالبة الأن بتكرار سيناريو حربها ضد تنظيم القاعدة سنة 2000 لتقتلع وتسحق الأفكار والخلايا التي تعتنق هذه الافكار الارهابية من داخل المملكة لانها تمثل خطرا على السعودية ومنطقة الشرق الاوسط والعالم عموما، وذلك من خلال تضييق الخناق على شبكات التمويل والتجنيد التابعة لهذه التنظيمات في السعودية.
إلى ذلك تدعو الصحيفة الأمريكية إلى ضرورة تعزيز التعاون الإستخباراتي بين الرياض وواشنطن ليكون على درجة كبيرة من النجاعة في محاربة تنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
وتختم الصحيفة بالتأكيد على أن للمملكة العربية السعودية وسائلها وطرقها الخاصة في محاربة التنظيمات والافكار الارهابية وإنقاذ شبابها من الانجرار وراء تلك الدعاية الخادعة،مشيرة أن السعودية قادرة بالمؤسسات الدينية التابعة للدولة على إقناع الشباب السعودي بأن ما تدعو له هذه الجماعات لا يمثل الإسلام في شيء بل أن الدين الاسلامي يحظر ويحارب هذه الافكار.